جاءت تصريحات أوباما بعد القمة الأميركية الخليجية التي عقدت لساعات وعلى مدى ثلاث جلسات، خصصت الثانية منها بأكملها للتهديدات الإيرانية في المنطقة.
وتعهد أوباما بالعمل على “احترام إيران لتعهداتها المتعلقة بالاتفاق النووي”، مشددا على أن الولايات المتحدة ستقوم بـ”مراقبة سفن نقل الأسلحة في المنطقة”، وتعزيز برامج الدفاع الصاروخي لدول الخليج.
وشدد الرئيس الأميركي على عمل بلاده على مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة العربية، وقال إن هناك “تقدما ملموسا في العلاقات الأميركية مع دول الخليج في مختلف المجالات”، وإن الجانبين “مستمران في التنسيق لمواجهة إرهاب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)”.
ورأى أوباما أن القمة الخليجية الأميركية “استمرار لما تم الاتفاق عليه في قمة كامب ديفيد لتعزيز التعاون الأميركي الخليجي”، مشيراً إلى إطلاق “حوار بعيد المدى لتطوير العلاقات الاقتصادية”. وخصصت قمة كامب ديفيد، في مايو / أيار 2015، والتي جمعت أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بغياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، وانعكاساته على المنطقة، والعلاقات الخليجية الأميركية.
وأكد الرئيس الأميركي أنه يضع الأولوية لـ”الحل السياسي في سورية”، وأنه “يناقش كافة الخيارات الممكنة”. ورأى الرئيس الأميركي أن رحيل الأسد “لا يأتي فقط بسبب جرائم النظام، ولكن لأننا لا نستطيع أن نراه في الحكومة المقبلة في سورية، لأنه جزء من الخلاف الراهن”.
وأكد أوباما أن بلاده ستواصل دعم القوات العراقية “حتى القضاء على تنظيم داعش”، مشيرا إلى أنها (بلاده) ستقوم بمساعدة الحكومة العراقية على “إعادة الحياة في المناطق السنية إلى طبيعتها”.
وحث الرئيس الأميركي “مختلف الأطراف في اليمن” على العمل من أجل “احترام وقف إطلاق النار”، مؤكدا أن دول الخليج وافقت على “دعم الحكومة الجديدة في ليبيا”.
العربي الجديد