أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن قوات الأسد هي التي نفذت الهجوم الذي أدى إلى مقتل وجرح 12 جندياً تركياً بريف حلب الأسبوع الماضي، في حين جدد نظيره التركي موقف بلاده من بشار الأسد.
لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في منتجع ألانيا التركي على البحر المتوسط أكد أن قوات الأسد هي التي نفذت الهجوم الذي أدى إلى مقتل وجرح 12 جندي تركيا بريف حلب الأسبوع الماضي، نافياً علم بلاده بالهجوم، وفق وكالة الأناضول.
وحول الأوضاع في مدينة حلب، شدد وزير الخارجية الروسي على أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية بالمدينة بهدف “تطهيرها” مما سماها “التنظيمات الإرهابية”، معتبراً أن مكافحة ما وصفه بـ”الإرهاب” في حلب وفي مناطق أخرى في سوريا لا يختلف عن مكافحته في الموصل وفي مناطق أخرى بالعراق.
اورينت نت
وتحدث الوزير الروسي عن سعي بلاده لتقديم مساعدات للسوريين “بكل الوسائل”، مدعياً توزيع موسكو أدوية ومشافي ميدانية في سوريا، رافضاً في الوقت نفسه الانتقادات الغربية لبلاده بشأن استهداف المدنيين في سوريا، ووصف المواقف الغربية بغير الإيجابية.
لافروف الذي تقصف طائرات بلاده المناطق المحررة في سوريا وتحديداً في حلب، ادعى أن موسكو “تريد وقف الدماء” و”لا ترغب في الظلم الحاصل للشعب السوري”، مضيفاً أن روسيا وتركيا ستواصلان المباحثات من أجل التوصل لحل للأزمة السورية بأسرع ما يمكن.
وتأتي زيارة الوزير إلى تركيا في وقت طلبت فيه موسكو من أنقرة توضيحاً لتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القوات التركية دخلت الأراضي السورية في إطار عملية درع الفرات من أجل الإطاحة ببشار الأسد.
وفي رده على سؤال عن موقف تركيا من الأسد، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن موقف بلاده لم يتغير، وقال “إن نظام الأسد يقتل الأبرياء”.
وأضاف تشاووش أوغلو أن عملية درع الفرات هدفها “تنظيف” المناطق المستهدفة بالعملية من تنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك من الوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني، مؤكداً أنه لا أطماع لبلاده في سوريا والعراق.
وجدد الوزير التركي موقف بلاده بضرورة التوصل لحل سياسي جذري للأزمة في سوريا بما يحفظ وحدة أراضيها، ووقف إطلاق النار بمدينة حلب ما يمكن.