قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، “أنس العبدة”، إن الائتلاف تلقى “رسائل من تركيا” تفيد بشكل واضح أنه “ليس هناك أي تغييرات في السياسة التركية تجاه النظام السوري، وأن دعم تركيا للحراك السوري والثورة السورية لن يتغير، وأن أساسيات هذه السياسة ما زالت قائمة”.
وفي مؤتمر صحفي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء في اسطنبول، أوضح العبده أن هذه التطمينات تلقاها الاتلاف “من وزارة الخارجية التركية” مضيفا أنه حتى “التطبيع (التركي) مع روسيا قد يستفيد منه الشعب السوري”.
ورأى أنه “بالنسبة إلى أصدقاء الشعب السوري، هم أحرار في علاقاتهم، ولكننا نتمنى أن يبقوا ملتزمين في سياساتهم تجاه الشعب السوري”، مضيفا: “هذه الثورة مستمرة منذ 5 سنوات، وهذا بحد ذاته معجزة، وبالتالي فإن الشعب السوري ماض في خياراته فيما يتعلق بالحرية، على الرغم من المؤامرات”.
وحول قضية تجنيس السوريين في تركيا، أوضح أنه “ما زال من المبكر الحديث عن موضوع منح السوريين الجنسية التركية، وفي تركيا هنالك قانون للتجنيس، ولا ينطبق فقط على السوريين، بل على كل شخص موجود في تركيا، وهذا الأمر عائد لجهات التشريع في تركيا، ما يهمنا فقط أن يكون تطبيق هذا القانون على الجميع بشكل عادل”.
وطالب العبدة “الجامعة العربية، في عهد رئاستها الجديدة، بأن تبادر للوقوف إلى جانب الشعب السوري في معاناته، وأن تعقد اجتماعاً لمجلسها الوزاري، يدين الاحتلال الإيراني والروسي لأراضي سوريا وانتهاك سيادتها، وتورطهما في قتل الشعب السوري، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والميليشيات والمنظمات الإرهابية”.
وشدد من جهة أخرى انه لا يوجد “ما يبرر حظر السلاح النوعي أو تقنينه عن الجيش السوري الحر وفصائله المقاتلة، وخاصة السلاح المضاد للطيران، في الوقت الذي يقتل فيه السوريين يومياً بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة، ولا نجد مسوغاً لرفض الإدارة الأمريكية إقامة مناطق آمنة تحمي أطفال سورية ونساءها من القصف الوحشي، الذي لم يوفر مدرسة أو مشفى أو مِرفقاً خدمياً، ولِمَ يُهاجم تنظيم داعش الإرهابي”، مكما نتقد “ترك منظمات حزب الله والحرس الثوري وأبو الفضل والزينبيون والفاطميون الإرهابية تعيث خرابا وتدميرا في سوريا برعاية رسمية من نظام السفاح (بشار الأسد)”.
من جهته، قال “أسامة تلجو” ممثل الحراك العسكري المعارض في حلب، إنه” منذ أكثر من عام وحلب مهددة تحت الحصار، وهذا الوضع معروف لأهل حلب الذي يبلغ عددهم ٣٠٠ ألف، من بينهم ١٠٠ ألف من الأطفال و١٠٠ ألف من النساء، ولا بد أن الجميع شاهد الكثير من نماذج الشباب والشيب كيف يخرجون من تحت الأنقاض، ولسان حالهم يقول: “افعل ما بدا لك يا بشار، سنبقى هنا صامدون في بيوتنا ولن نغادر بيوتنا مهما فعلت”.
وحول خروقات النظام السوري أكد تلجو في المؤتمر الصحفي ذاته أن” النظام يقوم بإعلان الهدنة ثم البدء في الهجوم، ومنذ وقف الأعمال العدائية إلى الآن، هنالك ألف قتيل، واستخدم النظام أسلحة لم تكن مستخدمة سابقاً، وتم استخدام العنقودي 15 مرة فقط، وكذلك القذائف الفسفورية، ومع كل هذه الخروقات، هنالك تقصير من لجنة التحقيق الدولية، وانقلاب بالمفاهيم، وهنالك منظمات إرهابية مثل”بي كي كي”و “ب ي د”، مدعومة دوليا، بالإضافة إلى أن قوات الحشد الشعبي تقوم بالتقدم بتغطية من الطيران الروسي، ولهذا نريد من أصدقاء الشعب السوري أن يتعاملوا معنا كأصدقاء حقيقيين”.
واستدرك قائلا: “يحب أن ننوه إلى أن الشعب السوري ليس مصدوماً أبدا من الذي يفعله الأسد، لكنه مصدوم من صمت أصدقاء الشعب السوري”.
الأناضول