نقلت وسائل إعلام عراقية على لسان مصادر أمنية، قولها إن “قوة أمريكية نفذت إنزالا جويا بمساندة كردية في جنوبي غرب كركوك، وتمكّنت من اعتقال عمر الشيشاني القائد العسكري الأول بتنظيم الدولة”.
ونقلت المواقع العراقية على لسان المصدر، قوله إن العملية أسفرت أيضا عن اعتقال اثنين من قيادات التنظيم، وقتل سبعة عناصر”.
وبحسب المصدر العراقي، فإن “المعتقلين الثلاثة نقلوا إلى السليمانية”.
من جهته، نفى المتحدث باسم البنتاغون التقارير الواردة من العراق، التي تحدثت عن اعتقال الشيشاني من قبل القوة المشتركة بكركوك في العراق.
بدوره، شكّك الرئيس الشيشاني رمضان قادروف، في صحة ما جاء في المواقع العراقية، مشبها عمر الشيشاني بـ”الشرير الخالد”.
وتابع في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية: “مرّة كنا مقتنعين بأننا قضينا عليه، وكان رجال تابعون لي يقفون أمامه عندما كان ميتا كما يبدو، والتقطوا صورة له وأرسلوها لنا، لكن تبين أنه ما زال على قيد الحياة”.
وأضاف: “لذا فإنني لن أثق بأنه اعتقل، أو قُتل طالما أنه يوجد أدنى شك في ذلك”.
وقال الرئيس الشيشاني: “رجالي يواصلون العمل، وعندي حساباتي الخاصة مع عمر الشيشاني”.
يشار إلى أن “عمر الشيشاني”، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، ولد في العام 1986 في قرية بيركياني في وادي بانكيسي بجورجيا، وخدم في الجيش الجورجي الخدمة الإجبارية بين عامي 2006 و2007.
وبعد أن أنهى خدمته في أبخازيا المتنازع عليها بين روسيا وجورجيا، وقع بدايات عام 2008 عقدا لينضم إلى الجيش الجورجي في كتيبة الرماة.
وقالت شبكة “بي بي سي” الإخبارية في وقت سابق، إن “عمر الشيشاني شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب على إثرها، وتم تسريحه عام 2010 بسبب إصابته بمرض السّل.
وأضافت “بي بي سي”: “في أيلول/ سبتمبر عام 2010 سُجن الشيشاني بتهمة شراء وتخزين السلاح، وحُكم بثلاث سنوات، إلا أنه أُطلق سراحه قبل انتهاء المدة بسبب تدهور حالته الصحية”.
وبعد مرور قرابة العام على انطلاقة الثورة السورية، وصل الشيشاني ليشكل “جيش المهاجرين والأنصار”، قبل أن ينشق عنه ويبايع تنظيم الدولة مع بداية العام 2013.
عربي 21