قال الكاتب الأميركي ماكس بوت إن الولايات المتحدة صارت تعتمد على إيران ليس فقط في تنفيذ الاتفاق النووي مع الغرب الذي سيشكل عنصرا أساسيا في إرث السياسية الخارجية لأوباما، ولكنها أيضا تعتمد على الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة إيرانيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف الكاتب في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الرئيس أوباما وبسبب نشوته جراء توقيع الاتفاق النووي مع إيران وتبادل أسرى معها ربما يريد الاعتقاد أن إيران في طريقها لأن تكون “قوة إقليمية ناجحة” ستلتزم بالأعراف والقواعد الدولية.
وأوضح الكاتب أن هذا الاعتقاد من جانب أوباما يتنافى مع سجل إيران الطويل من شن هجمات على الأميركيين باستخدام التكتيكات ذاتها كل مرة.
وأورد الكاتب عدة حوادث تدل على سجل إيران السيئ تجاه أميركا، منها محاولة ميليشيات شيعية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني اختطاف جنود أميركيين ثم قتل خمسة منهم، لتحدث مطاردة أميركية لأعضاء تلك الميليشيا ويقبض على قائدين لها هما قيس الخزعلي وأخوه ليث، اللذين كشفا للمحققين الأميركيين تورط إيران في التخطيط للهجوم. وأضاف الكاتب أن الأخوين خزعلي أفرج عنهم في 2009 و2010 في إطار صفقة تبادل.
ويقول الكاتب إن الخزعليين عادا ليخطفا أميركيين مرة أخرى في 2016 بعد أن صارا قياديين في ميليشيات عصائب أهل الحق.
ولفت الكاتب إلى أن أهل الحق هي فرع مملوك للحرس الثوري الإيراني، ومن غير المتصور أن تخطف الميليشيا مواطنين أميركيين دون إذن من طهران.
ويتهم الكاتب الرئيس أوباما بأنه يعمل ما بوسعه للتعتيم على حقيقة أن إيران لا تزال تخطف الأميركيين في العراق رغم توقيع الاتفاق النووي.
العرب القطرية