أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرة جديدة أن قواته الموجودة في سوريا هدفها حماية النفط.
ونقلت وكالة “رويترز” أمس، الخميس 7 من أيار، عن ترامب قوله إنه لا يريد القوات الأمريكية في سوريا، وإن سوريا وتركيا “قادرتان على حماية حدودهما”.
ويوجد حوالي 600 جندي أمريكي في سوريا، منذ إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، في كانون الأول 2019، عن تخفيض عدد القوات في إطار الخطة التي أعلن عنها ترامب في تشرين الأول 2019.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في تصريحات خاصة لوكالة “رويترز”، في 5 من كانون الأول 2019، إن بلاده أتمت انسحابها العسكري من شرقي سوريا، ليصبح عدد الجنود الأمريكيين المتبقين حوالي 600 جندي في عموم المناطق السورية.
وأضاف إسبر أنه “من الممكن إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقًا للضرورة في سوريا”، وتابع، ”سيكون العدد ثابتًا نسبيًا حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أمورًا تحدث، فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلًا“.
وتعوّل واشنطن على دعم حلفائها ببعض القوات لتسحب المزيد من قواتها في سوريا، وفق إسبر، الذي قال إن ”التحالف يتحدث كثيرًا مرة أخرى. ربما يرغب بعض الحلفاء في الإسهام بقوات، إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردًا لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصًا (من قواتنا)“.
أموال السعودية على الطاولة
من جهة أخرى، قال ترامب إن المملكة العربية السعودية “دولة غنية وستتحمل بعض النفقات المالية”، وسبق ذلك تصريح أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية “تحمي دولًا غنية دون مقابل وعليها احترامها”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها ترامب دولًا خليجية بدفع أموال مقابل حمايتها منذ وصوله إلى سدة الرئاسة في عام 2016.
وتضرر الاقتصاد الأمريكي بسبب انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وحرب النفط بين السعودية وروسيا، ووصل سعر برميل النفط الأمريكي إلى أدنى مستوى تاريخي له، في نيسان الماضي.
وأقر ترامب، نهاية آذار الماضي، أكبر حزمة مساعدات اقتصادية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة تريليوني دولار أمريكي لمواجهة “كورونا”.
عنب بلدي