التقت منظمة حقوقية مع أمهات من فلسطينيي سوريا يعانين من مشاكل نفسية، بعد انتزاع السلطات السويدية لأطفالهن تحت حجج “واهية”.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا وفق تقرير لها مساء أمس عن هموم وأوجاع الأمهات السوريات الفلسطينيات
في مملكة السويد، بسبب تصاعد حملات السوسيال لأخذ أطفالهن بالقوة بحجة عدم أهلية الوالدين أو أحدهما لرعاية الأبناء.
ونشرت مجموعة العمل عدداً من رسائل وصلتها من أمهات تم انتزاع أطفالهن دون سابق إنذار، ينفين مزاعم السلطات السويدية، وأكدن على أن الأطفال يعيشون حياة طبيعة وتقدم لهم حاجاتهم، وفق التقرير.
وعبرت سهام وهو اسم مستعار عن ألمها ودموعها التي لا تتوقف على ابنتها التي أخذها السوسيال من المدرسة دون علمها، طالبة المناشدة بإعادتها لها، وقالت ” هربنا من الحرب في سورية إلى السويد من أجل أطفالنا ومستقبلهم، وهاهم اليوم يذيقوننا الحنظل ويبعدوننا عن أولادنا”، وفق المصدر.
أم أخرى قالت إنها تعاني من اضطراب نفسي وعدم معرفة النوم والراحة بعد شهرين من أخذ ابنتها ذات السبعة أعوام منها عنوةً، وتمضي معظم الوقت في البكاء وتذكر صورها وحركاتها، قائلةً ” أعيدوها لي وسوف أغادر السويد فوراً إلى أي مكان في العالم، وأعيش معها في خيمة فقط أعيدوها لي”، وفق المصدر.
ووثقت المجموعة خلال الأشهر الثلاث الأخيرة سحب خمسة أطفال من عائلات فلسطينية سورية في السويد، التي تحوي قرابة 30 ألف لاجئ سوري من أصل فلسطيني، بحسب التقرير.
وانتشر مقطع فيديو يظهر لحظة أخذ طفل حديث الولادة من سيدة مسلمة من قبل دائرة الشؤون الاجتماعية السويدية المعروفة بـ “السوسيال”، وسط جدل بينهما حال دون فعل شيء من السيدة المغلوبة على أمرها، بحسب ناشطين في تويتر.
تجدر الإشارة إلى أن اللاجئين السوريين في دول أوربية عدة خاصة السويد باتوا يخشون على مصير أطفالهم، بعد منع السلطات للمدارس الدينية ومحاولة التضييق عليها لأجل انخراط القادمين الجدد في نمط الحياة الغربية التي يتحفظ عليها الكثيرون.