الشهيدة السورية الحية في قلوب السوريين أماني الرحمون, عادت جثة هامدة إلى أرض الوطن كي يحتضنها ترابه الطاهر
ذئاب بشرية قاتلة لم ترحم براءة الطفل الصغير, بل طالت مخالبها الحادة روح الجنين الشهيد, بعد أن بقروا بطن الشهيدة أماني, جريمة نكراء ألهبت مشاعر الحزن والغضب عند الأتراك قبل السوريين..
لم تكن الشهيدة الحية اماني الرحمون لتطلب تشييعاً مهيباً يليق يحجم الفاجعة, ويعبر عن حجم فظاعة الجريمة, ولم يتسع قلب والدها الطيب لمشاهدة جثمان ابنته الطاهر يدفن في أرض الاغتراب, فشبح الجريمة , فتراب البيت الذي نشأت فيه أماني هو أولى باحتضان جثمانها الطاهر, بعيداّ عن التراب الذي سالت عليه دماء الشهيدة وجنينها وطفلها الصغير.
شاهد أيضاً: تفاصيل مقتل المرأة السورية ” أماني الرحمون ورضيعيها ” في صكاريا التركية
لا يمكن للعدالة أن تنتفي من الأرض, القصاص العادل, كلمات مؤثرة تنبعث من قلب الأب المكلوم قبل لسانه.
لم تتخيل الشهيدة الحية في قلوبنا أماني الرحمون أن الجريمة البشعة باتت حكراً على أرض بلادها التي استباحها المجرمون, لم يعطها القتلة وقتاً للتفكير في حقيقة أن الجريمة عابرة للحدود, فسقطت مضرجة بدمائها التي امتزجت مع دماء أبنائها الصغار, في مشهد صعق لأجله الجميع, وصرخوا بصوت واحد, يكفي أيها القتلة فدماء السوريين ليست رخيصة.
المركز الصحفي السوري