دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا يوم الأحد إلى الانتهاء من اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا مع الولايات المتحدة وشدد على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حلب.
وقال شتاينماير لمنتدى فونكه مديانجروبه الذي يضم مجموعة من الصحف في مقابلة ستنشر يوم الاثنين “لقد تقدمت الولايات المتحدة بعرضها. وبمقدور روسيا الآن أن تظهر أنها مهتمة بحق في وضع نهاية للقتال في سوريا.”
وأضاف “حتى روسيا ليست لديها مصلحة في استمرار القتال في سوريا. فموسكو تعلم كما يعلم الجميع أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا.”
وأثار شتاينماير- وهو من الحزب الديمقراطي الاجتماعي- استياء أعضاء في تحالف يمين الوسط الذي ينتمي إليه حينما أصر على الحاجة لمواصلة التعامل مع روسيا. وقال إن إنهاء القتال في سوريا ليس بيد موسكو وحدها ولكن “أيضا بيد لاعبين آخرين داخل سوريا وخارجها لا يريدون إلا استمرار القتال”.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل بحثت أيضا الموقف الإنساني “الكارثي” في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع دام نحو ساعتين على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقال شتاينماير للصحفيين في أوسلو مساء يوم الأحد إن وقف إطلاق النار في حلب هو الشرط الأساسي للمعارضة السورية كي توافق على العودة للمفاوضات.
وأضاف “هذا هو الشرط الوحيد الذي تضعه المعارضة كي تكون مستعدة للعودة إلى جنيف من أجل محادثات سياسية.”
وأعرب شتاينماير عن أمله أن يحرز المسؤولون الأمريكيون والروس تقدما في هذه القضية خلال الاجتماعات الثنائية التي تجرى على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الصين.
رويترز