شهدت محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس الفائت ارتفاعاً في أعداد عمليات الاغتيال والقتلى الناجمة عنها، والتي بلغت 33 عملية اغتيال أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 12 آخرين.
بحسب موقع تجمع أحرار حوران، سجل مكتب التوثيق في التجمع مقتل 50 شخصاً في محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس الفائت، من بينهم اثنين قتلا خارج المحافظة، في حين قتل 4 آخرون برصاص قوات النظام في ريف درعا.
ولقي ثلاثة مدنيين مصرعهم في محافظة درعا الشهر الفائت جرّاء انفجار في مخلفات الحرب، بالإضافة لسيدة قتلت جراء استهداف منزلهم بالرصاص المباشر، أما عمليات الاغتيال فأسفرت عن مقتل 20 مدنياً من بينهم رئيسا المجلس البلدي في مدينة جاسم والصنمين، وطبيب وإعلامي سابق.
كما وثق مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران مقتل 7 ضباط برتبة ملازم في قوات النظام، خمسة منهم قتلوا في ريف درعا الغربي، واثنين قتلا بإطلاق نار مباشر في المحافظة، عدا عن عنصرين من ابناء المحافظة قتلا جراء غارات اسرئيلية في محيط العاصمة دمشق.
وارتفعت خلال الشهر الفائت جرائم الجنايات في المحافظة والتي راح ضحيتها 10 قتلى من بينهم طفلين قتلى بأدوات حادة خلال عملية سطو على منزلهم، وشخص قتل بقنبلة يدوية جراء خلاف عائلي، وسبعة أشخاص تعرضوا لإطلاق نار مباشر، من بينهم ثلاثة قتلوا نتيجة خلاف عائلي، وآخر قتل بداعي الثأر، واثنين عثر على جثتهما.
عمليات الاغتيال تُسجل ضد مجهول
منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا جرّاء عملية تسوية جرت منتصف عام 2018 وإلى اليوم لا تزال المحافظة تشهد عشرات عمليات اغتيال ينفذها مجهولون، وتطال أكثر من جهة، حيث أن تلك العمليات تستهدف معارضين سابقين، وشخصيات ثورية، وعناصر يعملون مع قوات النظام.
ولم يسجل أي تبني من قبل أي جهة مسؤوليتها عن عملية اغتيال حدثت في درعا، لتسجل تلك العمليات تحت اسم مجهول، ولكن أهالي المحافظة وناشطون فيها يشيرون بأصابع الاتهام نحو الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والمليشيات الإيرانية بالوقوف خلف عمليات الاغتيال كونها تستهدف معارضين لقوات النظام والمليشيات الإيرانية.
جريمة راح ضحيتها طفلين اثنين بداعي السرقة لشراء المخدرات
ضجّت محافظة درعا يوم الأربعاء الفائت 30 آذار/مارس بعد جريمة بشعة راح ضحيتها طفلين اثنين أشقاء وأصيبت شقيقتهم الثالثة بجروح خطرة جراء استهدافهم بأداة حادة من قبل لص دخل منزلهم بداعي السرقة في مدينة الحراك شرقي درعا.
نجم عن تلك الجريمة مقتل الطفلين عبدالرحمن وأحمد فريد القداح، وإصابة شقيقتهم منار بجراح نقلت على إثرها إلى المستشفى، في حين أدانت عشيرة آل قداح جريمة القتل تلك بعد كشف القاتل وطالبت بتنفيذ القصاص بحقه.
وقال بيان آل قداح أنّ ثلة من أبناء العشيرة بحثوا و تحروا عن مرتكبي الجريمة وتم كشف خيوط وملابسات الحادثة التي قادت إلى القاتل “أحمد ناصر القداح” الذي فرّ إلى دمشق فور معرفته أن الفتاة لا تزال على قيد الحياة، في حين أنّ سبب تلك الجريمة هو السرقة لشراء المخدرات التي أدمن عليها.
يذكر أنّ وزارة الداخلية في حكومة النظام بثّت أمس الجمعة عبر صفحتها في فيسبوك اعترافات القاتل أحمد ناصر القداح مواليد عام 2001 والذي تحدث عن تفاصيل الحادثة التي قتل فيها أبناء بنت عمته مستخدماً “مجرفة زراعية”.
الجدير بالذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد انتشار المخدرات التي يرافقها انتشار جرائم القتل والسرقة في ظلّ الفلتان الأمني الذي تشهده تلك المناطق.
تقرير خبري بقلم: إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع