عاد أكثر من 42 ألف مواطن سوري إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا منذ أن تم تحرير المدينة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، وفقاً لما ذكره مكتب الهجرة في غازي عنتاب يوم الخميس.
ويعود المواطنون السوريون إلى منازلهم في مدينة جرابلس التي تقع على مقربة من الحدود التركية – السورية، بعد أن حررها الجيش السوري الحر مدعوماً من القوات التركية في آب/ أغسطس من العام الماضي.
وفي هذا الصدد قال مسؤول في مكتب الهجرة بمدينة غازي عنتاب جنوب تركيا أن السوريين الذين عادوا إلى جرابلس كان من ضمنهم نساء وأطفال. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب القيود المفروضة على التحدث الى وسائل الإعلام بهذا الشأن، أن السوريين تم نقلهم إلى جرابلس بعد إجراء فحوصات أمنية على البوابة الجمركية “كاركامش”، وأن 200 شخص يومياً يعودون إلى جرابلس من تركيا.
ويقوم مقاتلو الجيش السوري الحر على الحدود بمساعدة المدنيين العائدين إلى جرابلس، وقد عاد لحد الآن 42,406 مدنياً.
وأطلقت تركيا عملية درع الفرات في 24 من آب/ أغسطس عام 2016 في جرابلس ودعمت الجيش الحر لتطهير الحدود الجنوبية لتركيا من تواجد التنظيم الإرهابي “داعش”، وشكلت تركيا منطقة خالية من الإرهاب تبلغ مساحتها 5000 متر مربع وتشمل بلدات الباب، والراعي، وإعزاز، وجرابلس ومنبج.
وبمساعدة القوات المسلحة التركية وقوات التحالف، استطاع الجيش السوري الحر دخول مدينة جرابلس، والتي وقعت عدة مرات بين يدي المنظمتين الإرهابيتين ” داعش ” قوات حزب الإتحاد الديمقراطي ” PYD ” منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.
يجدر بالذكر أن سوريا تعيش حرباً مدمرة منذ مطلع عام 2011، بدأها نظام الأسد الذي كان عمد الى محاولة صد الاحتجاجات الشعبية المؤيدةً للديمقراطية والتي انطلقت كجزء من انتفاضات الربيع العربي بقوة ووحشية لم يعهد لها مثيل.
وراح ضحية هذه الحرب مئات الألوف وتم تهجير الملايين من الشعب السوري.
ترك برس