تشكل القواعد الجوية في سوريا العمود الفقري الذي يمنع سقوط بشار الأسد، وتعمل مقاتلات الأسد المنطلقة من هذه المطارات على تدمير المدن والبلدات السورية بهدف إجهاض الثورة وإيقاف تقدم قوات المعارضة.
يمتلك نظام الأسد 29 مطارًا عسكريًا ومدنيًا، منها ما سيطر عليه الثوار، كتفتناز، وأبو الضهور، ومنها ومازال محاصرًا أو يعمل بشكل طبيعي. أهم مطارات نظام الأسد العسكرية وأكثرها فاعلية والتي يستخدمها حتى اليوم:
مطار التياس الكبير (تي فور) في حمص:
يقع على بعد 85 كيلومترًا شرق مدينة حمص في وسط البادية السورية، قرب مدينة تدمر الأثرية.
ويتمتع هذا المطار بأهمية استراتيجية عالية نظرًا لأنه أكبر المطارات العسكرية في سوريا، باحتوائه على 45 حظيرة إسمنتية، ومدرجين يزيد طول الواحد منهما على ثلاثة كيلومترات، ويحوي أحدث الطائرات المقاتلة والقاذفة التي يملكها النظام السوري من طراز “ميغ 29″ و”سيخوي 25”.
مطار الضمير العسكري:
هو ثاني أكبر المطارات العسكرية في سورية بعد مطار “تي فور”، ويقع على بعد نحو أربعين كيلومترًا إلى الشمال من دمشق، ويحوي 50 حظيرة إسمنتية ومدرجين بطول ثلاثة كيلومترات.
مطار حماة العسكري في مدينة حماة:
مطار عسكري تديره القوات الجوية السورية، ويقع بالقرب من مدينة حماة ويشكل حدًا لها من الجهة الغربية وفاصلًا بين المدينة وريفها الغربي.
ويعتبر مطار حماة العسكري ثالث أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ومن أهم مطارات النظام في المنطقة الوسطى، يعتمد عليه النظام كنقطة إمداد لقواته في الشمال السوري، بعد تحرير أو محاصرة جميع المطارات العسكرية له في الشمال، كما يستخدم أيضًا كمعتقل حت إشراف المخابرات الجوية.
كما يستخدم لقصف المناطق المحررة أيضًا، وكان له دوره الكبير في السيطرة على مناطق بريف حماة الشرقي بعد تحريرها، وصد الهجوم على معسكرات وادي الضيف والمشاركة بالهجوم على ريف حمص أيضًا.
مطار المزة العسكري بدمشق:
يعد مطار المزة العسكري نقطة أساسية ومنطلقًا لهجوم قوات الأسد على المناطق المحيطة كمدينة داريا والمعضمية سابقًا.
تتمركز فيه حاليًا قوات من الفرقة الرابعة والمخابرات وتنصب فيه مدفعياتها وصواريخها التي تقصف أحياء الغوطة الشرقية ودمشق الجنوبية والغربية، كما يستخدم كمعتقل ومكان للتحقيق والتعذيب.
يعتبر بمثابة الرئة للنظام في العاصمة دمشق وريفها الغربي، ويضم بداخله فرقًا عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة منها: المخابرات الجوية، والدفاع الجوي، وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية.
يبعد المطار عن مركز العاصمة حوالي 5 كيلومترات، وتنطلق منه مروحيات فقط، دون مدرج للطيران الحربي.
مطار الشعيرات العسكري بحمص:
يقع على طريق حمص- تدمر قرب قرية الشعيرات بين تلال مرتفعة تطل عليه، ويحيط به الأراضي الزراعية من كل الجوانب، ويعد المطار الرئيسي الذي نفذت مقاتلات الأسد انطلاقًا منه معظم المجازر في حمص وأريافها.
يخدم في المطار ويتحكم في مفاصله ضباط من القرى المجاورة والموالية للنظام، كالمضابع والشعيرات وجب الجراح، مما يجعله المطار الأول في تنفيذ الأوامر بحذافيرها.
يحتوي 40 حظيرة اسمنتية ويتضمن عددًا كبيرًا من طائرات “ميغ 23″ و”ميغ 25″ و”سوخوي 25” القاذفة، ولديه مدرجان أساسيان وله دفاعات جوية محصنة جدًا من صواريخ “سام 6”.
ووردت تقارير متقاطعة عن أن روسيا تجهزه ليصبح قاعدة روسية ثانية في سوريا، بعد قاعدتها في حميميم.
مطار النيرب في مدينة حلب:
يقع بالقرب من مطار حلب الدولي، وهو قريب من الخاصرة الشرقية لمناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، ويتخذه النظام السوري مركزًا لانطلاق الطائرات المروحية التي تقصف أحياء حلب وريفها بالبراميل المتفجرة.
يعد المطار مركزًا لاستقبال كافة الميليشبات الطائفية التي تقاتل مع النظام والقادمة من العراق وأفغانستان ولبنان، وكان آخرها زيارة زعيم حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي لقواته في مدينة حلب.
مطار دير الزور العسكري:
يقع المطار العسكري في الريف الشرقي لمحافظة ديرالروز، ويعد من أهم المطارات العسكرية في سوريا التابعة للأسد.
تكمن أهمية هذا المطار بالنسبة لقوات النظام السوري، في كونه المنفذ الوحيد الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، وتستخدمه لنقل المقاتلين والذخائر إلى آخر معاقلها في المحافظة.
يحاصر “تنظيم الدولة” المطار ويشن هجماتها باتجاهه، بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون، ويشتبك مقاتلون مع قوات الأسد داخل أسواره في عمليات كرّ وفرّ متواصلة.
مطار “حميميم” في اللاذقية:
يبعد عن مدينة اللاذقية حوالي 23 كيلومتر جنوبًا، وحولته روسيا لقاعدة جوية ونشرت فيها العديد من الجنود الروس منذ أيلول 2015، وتضم منظومات دفاع جوي ومروحيات وطائرات حربية روسية.
تعد القاعدة التي أنشأتها روسيا العام الماضي رأس الحربة، التي تدير من خلالها عملياتها العسكرية في سوريا، والهجمات والغارات الجوية يوميًا، ومركزًا لتنسيق أعمالها العسكرية في سوريا.
عنب بلدي