تداول العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس 22 نيسان/أبريل، خبر هرب مؤسس منصة العملات التركية المشفرة “THODEX” إلى خارج البلاد، وبحوزته مليارات الدولارات من أموال المستثمرين في منصته.
نشرت وسائل إعلام تركية أنّ مؤسس منصة العملة الرقمية ثوديكس “فاروق فاتح أوزر” فرّ من تركيا عن طريق مطار إسطنبول إلى تايلند، بعد قيامه بإغلاق الحسابات الخاصة بهذه العملة.
ويُتهم أوزر بسرقة المبلغ المقدر بـ 2 مليار و400 مليون دولار أمريكي، إذ لم يعد بإمكان المستثمرين البالغ عددهم 391 ألف مستثمر الدخول لحساباتهم في منصته، في حادثة يقول الخبراء أنّها قد تكون أكبر علمية احتيال في تاريخ تركيا.
وبحسب المصادر ذاتها فقد بدأ مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً ضد أوزر بتهمة “الاحتيال” وقامت فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية بتفتيش مقر الشركة.
وكانت قد أغلقت الشركة أنظمة الإنترنت خلال 24 ساعة الماضية، وزعمت أنه سيتم حل جميع المشاكل بعد أعمال الصيانة المخطط لها والتي ستستمر لمدة قرابة 6 أيام وأصدرت بياناً مكتوباً قالت فيه “من أجل خدمتكم بشكل أفضل، تقرر تقييم عرض الشراكة بشكل إيجابي، ومن أجل إتمام هذه العملية، يجب إيقاف المعاملات وإتمام عملية التحويل التي ستستغرق حوالي 4-5 أيام عمل”.
ومن جهته نشر الكاتب والمحلل الاقتصادي “إركان أوز” عبر حسابه في تويتر أنّه حاول باستمرار الوصول إلى الرئيس التنفيذي لشركة ثوديكس “فاروق فاتح أوزر” إلاّ أنّه لم يستطع التواصل معه وصرّح موظفو الشركة الذين استطاع الوصول إليهم أنه ليس لديهم معلومات غير البيان الرسمي.
وأضاف أوز أنّه سيستخدمه كلّ حقوقه القانونية ضدّ مؤسسة ثوديكس على أكمل وجه مؤكّداً أنّ لديه مبلغاً كبيراً من المال في تلك الشركة أيضاً.
ويأتي إغلاق مؤسسة ثوديكس المفاجئ بعد أيام من قرار البنك المركزي التركي بحظر استخدام العملات الرقمية المشفرة في عمليات الشراء المباشرة أو غير المباشرة.
الجدير ذكره أنّ البنك المركزي أصدر قراراً منذ عدّة أيّام بحظر استخدام العملات الرقمية ومحاسبة كلّ من يتعامل بها أو يقوم بالترويج لها ومعاقبته بغرامات مالية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع