تحدى الأكاديمي الإماراتي، يوسف خليفة اليوسف، قرار تجريم التضامن مع قطر، وانتقد قيام السعودية والإمارات والبحرين بمحاصرتها، ودعاها للتعبئة العامة.
وقال اليوسف، وهو بروفسور في جامعة الإمارات، على حسابه بموقع “تويتر”: “لو كنت مكان الإخوة في قطر لافترضت أسوأ الاحتمالات، وهذا يعني الاستمرار بالتعبئة على كل صعيد ممكن؛ لأن هذه التعبئة فيها ردع لأصحاب المخططات”.
وأضاف اليوسف: “نعم، قد تأخذ هذه الحكومات العزة بالإثم، وتستمر في حرب خاسرة مع شعوبها تدمر بها الحرث والنسل، لكنها في الحصيلة النهائية ستكون أول الضحايا”.
ووصف الدول المقاطعة بحكومات الثورة المضادة، وقال إنها “لا تريد أن تعترف بأن جزرتها لم تعد موجودة، وأن العصا المتمثلة في الدماء التي سالت لم تثن التطلعات إلى الحرية”.
ورأى اليوسف أن تذمر “حكومات الثورة المضادة” من قطر وتركيا وحماس والتيارات الإسلامية ليس له سبب “أقوى من كون الثورات المضادة وصلت ذروتها”.
ولفت إلى أن الثورات المضادة كان المفترض فيها أن تكون عبارة عن حرب خاطفة تستخدم فيها الجزرة والعصا، فتعيد الشعوب إلى حظيرة الطاعة، وتموت آمالهم.
وفي انتقاد واضح للسعودية، قال اليوسف في إحدى التغريدات: “المتأمل لمواقف دول أمريكا اللاتينية تجاه الولايات المتحدة يدرك أن الأخ الأكبر إذا مارس القسوة على جيرانه فإنه يترك بصمات تاريخية يصعب علاجها”.
وفي معرض رفضه لقرار مساءلة كل من يتضامن مع قطر، قال اليوسف: “سيكتب التاريخ يوما أن دولا كانت حجتها ضعيفة في خلاف مع دولة جارة، فزادت الضعف ضعفا؛ بتكميم أفواه شعوبها، ومنعهم من التعبير عن مشاعرهم”.
ودعا في الوقت ذاته حكومات المقاطعة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الحالية؛ لأنها “فشلت” مشددا على أن “المخرج الوحيد هو التصالح مع الشعوب ورص الصفوف”.
ولا يمكن لـ”عربي21” التأكد من صحة التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي
غربي 21