المرشح المستقبلي للجمهورية العربية السورية، بهذه العبارة يعرف نجل بشار الأسد “حافظ جنيور” عن نفسه في صفحته العامة الرسمية على فيسبوك (كما يؤكد الكثيرون).
هو الذي يتبجح بإنجازاته وبصوره العاكسة للرفاهية، مترفعاً كما أبيه عن مجازر الموت وعن سوريا التي تحولّت إلى دمار ودماء وآلة لقتل الأبرياء.
إقرأ أيضاً: عائلة الأسد: تحالفات عائلية وطائفية وصراع وحشي على السلطة!
وبكل ثقة يبشّر ولي العهد السوريين بقدومه إلى الرئاسة، وكأنّ سوريا “الأسد” ستبقى محتلة من عائلة دموية تاريخها موسوم بالجريمة.
هذه السذاجة بالتعاطي مع الأزمة وكأنّها مجرد مرحلة، وكأنّ الثورة ليست إلاّ فورة لا حق فيها ولا شرعية لأهلها، وكأنّ الذين سقطوا ليسوا إلا ارقام يسهل محوها، تعكس صورة هذا النظام المشوه الخلق والخليقة.
إقرأ أيضاً: من خطط لدسّ السم لبشار الأسد؟
نجل الأسد المتفاخر بأولمبياد ريو والمندمج بصور السيلفي والابتسامة الهوليودية، والمصفق لفروسية شقيقته في إيران، والمؤكد أنّ براعته في العلوم لا تضاهي نهجه السياسي، ليس إلا قاتل أخر يتقن الروسية “كما أعلن بنفسه”، ويصرّح بكل تملّق عن فخره بالمجرمين الأب والجد.
هذا الأسد الصغير ليس إلا صورة مستنسخة عن أبيه وجده، مجرم آخر لن يكون له مكان في سوريا الحرية، فدوّن ما شئت لن تكون إلا رئيساً على جمهورية صفحتك الفيسبوكية.
مع الملاحظة أننا لم نتأكد إن كان الاكاونت حقيقي، ولكن يُشار أنّ بشار الأسد قد أغلق صفحة نجله منذ مدة بعد مدونة هدد بها الدول الأجنبية، لذا لا يستغرب أن يكون قد سمح له بالعودة للسوشيال ميديا مجدداً لا سيما وأنّ طبيعة المنشورات تعكس طبيعة هذه العائلة .. فمن تهتم والدته بـ “أبو منجل”، لن تكون صفحته العامة على غير سياق.
الجنوبية