يواجه الأهالي في محافظة السويداء أزمة في توفير مياه الشرب، وسط إهمال وغياب الإجراءات الفعلية والحلول من قبل المعنيين في مؤسسة المياه لوضع حد لتلك المعاناة.
أفادت (صفحة السويداء 24)، مساء أمس الجمعة, عن ورود عشرات الشكاوى إلى بريد الصفحة في الأيام القليلة الماضية، اشتكى من خلالها الأهالي في المدينة من شح المياه الواردة إليهم من الآبار في معظم أحياء المدينة, من بينها “الدبيسي” “والمسلخ” و”المقوس”، وغيرها الكثير من الأحياء.
وأضاف المصدر أن المشكلة لا تقتصر على مدينة السويداء، حيث وردت شكاوى من الريف الشرقي والريف الشمالي عن نفس المشكلة، مشيراً إلى أن تكلفة نقلة المياه الخاصة في مدينة السويداء تبلغ 7 آلاف و500 ليرة سورية، فيما تتراوح تكلفة النقلة في الريف بين 4 آلاف و 5 آلاف ليرة سورية.
وذكرت الصفحة أن مؤسسة المياه بررت المشكلة بالأعطال المتكررة في آبار مياه الشرب، وخروج الكثير منها عن الخدمة لتعطل المضخات الغاطسة وارتفاع تكاليف إصلاحها، في ظل نقص الميزانية المخصصة من الحكومة، بالإضافة إلى مشكلة التيار الكهربائي، وهي تبريرات غير مقنعة للكثير من المواطنين، الذين يرجعون السبب إلى الفساد المستشري في مؤسسة المياه، وغياب الرقابة من الجهات المعنية، إذ أكد أحد المشتكين بالمدينة “هذه الأزمة في المياه بالفترة الراهنة ليست جديدة خلال سنوات الحرب علينا لكنها الأكثر قسوة”.
يشار أن الأهالي يعتمدون على صهاريج المياه الخاصة لتأمين المياه لمنازلهم، بأسعار يعجز الكثير عن دفعها وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأهالي، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية, وانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
يذكر أن انقطاع المياه وشحها يتزامن مع موجات حر الصيف، الأمر الذي ينذر بتفشي كبير لفيروس كورونا المستجد، وسط إحصائيات متزايدة للإصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام.
وقد شهدت محافظة السويداء مؤخراً مظاهرات واحتجاجات نددت بالواقع الاقتصادي والأمني المتردي والفساد والفوضى، ورفعت شعارات طالبت النظام برحيله و بالإفراج عن المعتقلين في سجونه.
المركز الصحفي السوري