تفاقمت أزمة انقطاع المياه بالعاصمة السورية بشكل كبير, ما اضطر الناس للاستعانة بطرق أخرى لتأمينها وتعد نوعا ما مكلفة بالنسبة للمواطن متوسط الدخل.
ويلجأ أغلب سكان دمشق لتأمين المياه عن طريق (صهاريج المياه) التي أصبحت تدر لأصحابها أموالا طائلة, حيث يتقاضون على (الصهريج) الواحد سعة 3آلاف ليتر إلى ما يعادل 10دولار ما يشكل في تأمين المياه للمواطن ذو الدخل المنخفض عائقا كبيرا يزيد من المعاناة التي يعيشها بسبب أوضاع البلاد.
وحمّل النظام فصائل المعارضة, مسؤولية الأزمة مدعيا أنها من قامت بتخريب عملية ضخ المياه من وادي بردي منذ 22ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء معارك خاضوها مع قوات النظام ووضع المازوت في المياه لتلويثها, علما أن قصف النظام المكثف على الوادي واستهدافه المباشر لمحطات المياه هو من سبب في توقف الضخ عن العاصمة.
ومع وعود النظام التي لم يتحقق منها شيء، تستمر أزمة الانقطاع دون أي بوادر لعودة المياه, وصرح المسؤول الأممي “يان إيغلاند” خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن هناك خمسة ملايين وخمسمئة ألف شخص في دمشق وحدها حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل، لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك وأعمال التخريب.
المركز الصحفي السوري