أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، عن استيائه من تصريحات مساعد وزير الخارجية الأرميني هاشوت هوفاكيميان، الذي اتهم ممثل أذربيجان بمحاولة تسييس جلسة قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود.
وأوضح أردوغان في تعليق عقب كلمة هوفاكيميان في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، أنّه يؤيد فكرة عدم تحويل القمة إلى منبر للتقييمات السياسية.
وتابع أردوغان قائلًا: “بالطبع أنا أيضًا أؤيد فكرة عدم تحويل جلسة القمة إلى منبر للتقييمات السياسية، ويجب ألّا نجعل من القمة مكانًا لتوجيه الاتهامات”.
وأضاف مخاطبًا : “لم يتطرق أحد من الممثلين الموجودين إلى تقييمات سياسية، لكن كلمتكم كانت بمجملها عبارة عن تقييمات سياسية، وهذا خطأ”.
ودعا أردوغان دول مجموعة مينسك (روسيا فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية) إلى التحرّك لحل الخلاف القائم بين أرمينيا وأذربيجان.
وكان مساعد وزير الخارجية الأرميني قال: “يجب عدم تحويل قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود إلى منصة للتقييمات السياسية”.
وادعى هوفاكيميان أنّ ممثل أذربيجان تصرف بشكل مناقض لروح القمة، وأنه وجّه اتهامات مجحفة بحق بلاده فيما يتعلق بمسألة قراباغ.
وتأسست مجموعة مينسك عام 1992 للوساطة بين أذربيجان وأرمينيا، لتشجيعهما على الحل السلمي لقضية قراباغ.
ورغم جهودها على مدار 25 عاما، لم تتكمن المجموعة التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، من تحقيق نتائج ملموسة لحل القضية.
تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل منطقة “قراباغ”، غرب أذربيجان منذ عام 1992، ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفيتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من سلخه عن الكيان الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها نحو (30) ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات، والتهديدات، باندلاع حرب ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم.
ويشارك في القمة التي تعقد بمناسبة الذكرى الـ 25 لتأسيس المنظمة، وفود على مستوى رؤساء، ورؤساء حكومات، ونواب رئيس الوزراء، ووزراء خارجية من الدول الـ12 الأعضاء في المنظمة.
وتضم المنظمة في عضويتها ست دول مطلة على البحر الأسود هي تركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا وجورجيا وروسيا إلى جانب ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان واليونان ومولدافيا وصربيا.
الأناضول