دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إلى الإبقاء على الوضع الحالي في إدلب وإيلاء الأهمية القصوى لحماية المدنيين في المنطقة، بالإضافة إلى فصل العناصر الإرهابية عنهم.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والإيراني فلاديمير بوتين، وحسن روحاني في العاصمة طهران.
وقال أردوغان: ناضلنا منذ البداية من أجل إيقاف سفك الدماء في سوريا، وساندنا أشقائنا السوريين دون أي تمييز.
وأضاف: يجب حل مسألة إدلب عبر التمسك بروح “أستانة” دون السماح بحدوث مآس وتوترات ومشاكل جديدة.
وأشار إلى ضرورة حماية سكان إدلب الذين عانوا من محن كبيرة، من التعرض إلى كوارث جديدة.
وعن أهمية قمة طهران، قال أردوغان: هذه القمم توفر فرصًا هامة لمراجعة النقطة التي وصلت إليها سوريا وتحديد الخطوات المستقبلية.
وزاد: سبب وجودنا هنا اليوم، يتمثل بالبحث عن سبل إنهاء المأساة الإنسانية الواقعة
وأكد أن الوسائل التي لا تراعي سلامة أرواح المدنيين السوريين لا تحقق أي فائدة سوى خدمة الإرهابيين.
وأضاف: نستضيف 3.5 مليون (سوري)، وسكان إدلب حاليًا 3.5 مليون (آخرين)، وقوتنا وإمكاناتنا غير كافية لاستقبال هذا الرقم.
ولفت إلى أن إدلب نموذج مصغّر لسوريا بأسرها، وسيتأثر الجميع بالانعكاسات السلبية للخطوات الخاطئة التي ستتخذ بحقها.
وعن لجنة صياغة الدستور في سوريا، أوضح أن التحضيرات بشأن عملية تشكيل اللجنة مستمرة، ويمكننا القول إنه تم التوصل إلى المرحلة الأخيرة بخصوصها.
وأشار إلى أنه من الضروري أن تكون خطوتنا المقبلة هي منع حدوث موجات هجرة محتملة من إدلب، ولأجل ذلك علينا النجاح في التصدي للإرهاب.
كما لفت إلى أن ممثلي البلدان الثلاثة الضامنة سيلتقون مجددا في الأيام المقبلة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في جنيف.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران، القمة الثلاثية التي جمعت أردوغان مع روحاني وبوتين، لمناقشة مستجدات الوضع على الساحة السورية.