ورفض أردوغان -خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر قيادة الأركان التركية في العاصمة أنقرة- نفي زعماء الحزبين الكرديين صلتهم بالتفجير، وقال إنه على الرغم من نفيهم فإن “المعلومات الأخيرة التي حصلت عليها وزارة داخليتنا وجميع منظماتنا الاستخبارية، تؤكد بشكل موثق أنهم وراء ذلك”.
وأشار الرئيس التركي إلى توقيف 14 شخصا على خلفية التفجير، معربا عن ثقته في أن الأمر لن يقتصر على هؤلاء فقط، “فقد بدأنا بفك هذه السلسلة، يبدو أنَّ هذا الفعل له امتدادات داخل البلاد وخارجها”.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد اليوم الخميس أن منفذ هجوم أنقرة سوري الجنسية، وهو عضو في وحدات حماية الشعب الكردية، محمّلا النظام السوري المسؤولية المباشرة عن التفجير.
واتهم أوغلو حزب العمال الكردستاني ومليشيا كردية سورية بالوقوف وراء التفجير، وقال -في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون- إنه “على ضوء المعلومات التي لدينا ثبت بوضوح أن هذا الهجوم نفذه أعضاء جماعة إرهابية داخل تركيا، بالتعاون مع عضو في وحدات حماية الشعب عبر من سوريا”.
وفي سياق متصل، أعلن والي إسطنبول واصب شاهين رفع الإجراءات الأمنية في إسطنبول إلى أعلى مستوى، على خلفية تفجير أنقرة، داعيا المواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للفزع.
وقال شاهين في تصريحات صحفية “إننا على أعلى درجة من الحيطة والحذر، منطلقين في ذلك من خبراتنا السابقة مع الأحداث المشابهة، ومن المعلومات الاستخبارية التي وصلتنا”.