قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام القمة العالمية للعمل الإنساني، إن مجلس الأمن الدولي، بحاجة ملحة إلى إصلاحات كي يتمكن من القيام بوظائفه الأساسية.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الطاولة المستديرة الأول رفيع المستوى، تحت عنوان ” القيادة السياسية لمنع الصراعات وإنهائها”.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تكون القمة، وسيلة لجلب السعادة للبشرية جمعاء، وامتنانه للأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، لما يقدمه من جهود.
وأكد دعم بلاده كل الالتزامات الأساسية الخمسة التي حددها كي مون في إطار “خطة عمل من أجل الإنسانية” من المقرر أن يبحثها المؤتمر والتي تتمثل في “منع نشوء النزاعات وإنهائها، واحترام قواعد الحرب، والمساهمة في مساعدة كل محتاج، والعمل بأسلوب مختلف لإنهاء الفقر، والاستثمار في العمل الإنساني”.
وقال الرئيس التركي “نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مجلس أمن دولي يعمل وفق مبدأ العدالة والشفافية والسرعة، وهناك حاجة ملحة لإجراء إصلاح في المجلس، كي يستطيع القيام بوظائفه الأساسية، وسنستمر في دعم الجهود الرامية لتقييد استخدام الفيتو في المجلس على وجه الخصوص”.
وأشار الرئيس التركي، إلى عدم تلقي بلاده الدعم اللازم حيال المسؤولية الكبيرة التي تبنتها نيابة عن المجتمع الدولي، مضيفا أن تركيا البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين حسب أرقام الأمم المتحدة، وأنها تنتظر التوجه إلى نظام تقاسم أعباء أكثر عدلا من الآن فصاعدا.
وتابع في ذات السياق “سندعم كل الجهود الرامية إلى توفير مساعدات إنسانية بشكل سريع ومتواصل وآمن إلى المحتاجين وتأمين الجو الآمن للعاملين في إيصال تلك المساعدات لأداء مهامهم (…) وسنعارض بشدة كل خطوة من جانب منظمات إرهابية تهدف إلى إضفاء الشرعية لنفسها من خلال استغلال نظام المساعدات الإنسانية”.
ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، وتنظيم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى جانب 60 رئيساً ورئيس حكومة، أكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.
وتتخلل القمة الإنسانية عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم، لتطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم، بالإضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.
وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل بان كي مون.
وبدأت أعمال القمة صباح اليوم، بفطور شارك به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعماء الدول المشاركين في القمة، والتقاط الصورة التذكارية.
وتنتهي أعمال اليوم الأول، بمأدبة عشاء، يقيمها الرئيس التركي، على شرف الضيوف والمشاركين.
الأناضول