جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على الاستفتاء الذي أجرته الاثنين الماضي سلطات أربيل في إقليم كردستان، معتبرا أن “هذا الاستفتاء ونتائجه لا قيمة لهما وعلى أربيل تحمل تبعات ذلك”.
وفي كلمة له خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة التركية في أنقرة، قال الرئيس التركي إن “أزمة إقليم شمال العراق دفعت بنفسها إلى وسط النار بهذه الخطوة الخاطئة”، مضيفا أن “شعب إقليم شمال العراق سيعلم أن لا مناصر له سوى تركيا والأتراك”.
وعبّر أردوغان عن أسفه لـ”عدم قيام قيادة إقليم شمال العراق بالتنسيق والتفاهم معنا ومع الدول المجاورة قبل الاستفتاء”، مشيرا إلى أن “إدارة الدولة ليست كإدارة القبيلة”.
وكرر الرئيس التركي اتهام إسرائيل بدعم الاستفتاء، وقال: “الموساد الإسرائيلي وإسرائيل هم من دعموا خطوة استفتاء الانفصال في إقليم شمال العراق”، مضيفا أن من سماه “لورنس الجديد، لن ينجح هذه المرة في مخططاته بتقسيم المنطقة ونشر الفتنة والتفرقة فيها”.
ولم يوضح أردوغان من يقصد بـ”لورنس الجديد”، لكنه كان يشير إلى الضابط البريطاني المعروف توماس إدوارد لورنس الذي اشتهر بدوره في الثورة ضد الحكم العثماني في البلاد العربية في العام 1916.
واعتبر أردوغان أن الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق “والمخططات التي تنفذ عبر هاتين الدولتين لا نراها بمعزل عن تركيا”. وقال: “سوف نتصدى لتلك الفتنة التي يحاولون إشعالها في العراق تماما كما منعنا امتداد الحريق المشتعل في سوريا إلى بلادنا”.
وأعلنت تركيا معارضتها للاستفتاء الذي أجرته سلطات أربيل في إقليم كردستان، ولوحت بسلسة إجراءات بالتنسيق مع حكومة بغداد للرد على هذه الخطوة، كان آخرها إعلان تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطاري السليمانية وأربيل.
عربي 21