ريم احمد
التقرير السياسي ( 27/ 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مشيراً إلى التطورات الاخيرة في الساحة السورية: “لن نسمح إطلاقاً ببناء دولة في حدودنا الجنوبية شمال
وأشار الرئيس أردوغان خلال تصريحات أدلى بها في برنامج إفطار لمنظمة الهلال الأحمر التركية بمركز خليج للمؤتمرات، إلى أن هناك بعض الأطراف قامت خلال أحداث عين العرب “كوباني” الأولى بإشعال الفوضى والازمة داخل تركيا وأنها تحاول الآن القيام بنفس الأمر.
وخاطب أردوغان بعض الناشطين الأكراد وغيرهم ممن فعّلوا هاشتاق “تركيا الإرهابية” دون خجل ولا ملل على موقع تويتر قائلاً: “لو كانت فيكم ذرة من الكرامة والشرف لما قمتم بذلك. من يعطيكم الحق بأن تقولوا للدولة التي تستقبل الهاربين من عين العرب “كوباني” في أراضيها، أنها دولة إرهابية. لن تنفع تلك الدرجات التي تحصلون بها من خلال التغريدات، في تبييض وجوهكم السوداء”.
وأضاف: “يقومون خلال الأيام الأخيرة بتزوير الأحداث الموثقة التي لا علاقة لها بتركيا لا عن قريب ولا عن بعيد، لتحقيق نفس الأهداف. من جهة يتكلم نظام الأسد ومن جهة أخرى الناطقون باسم التنظيم الانفصالي “حزب العمال الكردستاني، بي كي كي” ومن طرف آخر الناطقون باسم الحزب السياسي المتواجد داخل بلادنا “الشعوب الديمقراطي” وكلهم يتكلمون بنفس اللسان”.
والانتقال الى اخر المستجدات في تل ابيض، توصلت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري إلى وقوع تجاوزات عديدة من قوات “حماية الشعب” ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض، تنوعت بين إرسال رسائل تهديد عبر الاتصالات الهاتفية، أو صفحات التواصل الاجتماعي من أشخاص محسوبين عليها مثل صفحة (خابات علي-khabat Ali) وهو ابن رئيس الإدارة المؤقتة للمجلس المحلي الكردي في تل أبيض حيث نشر قوائم المطلوبين لدى قوات “الأسايش”.
في سياق منفصل عما سبقه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, في وقت متأخر يوم الجمعة, أن “البراميل المتفجرة” تلقى من الطائرات في سوريا والطرف الوحيد الذي يملكها الحكومة.
وأوضح دي ميستورا في رسالة مسجلة على فيديو أنه “تلقى (البراميل المتفجرة) من الطائرات الهليكوبتر والطرف الوحيد الذي يملك الطائرات الهليكوبتر هو الحكومة”.
وأضاف دي ميستورا “في حين تستخدم قوات المعارضة على قدم المساواة “مدافع الجحيم” (وهو مدفع جهنم المصنوع بطريقة بدائية من جرار الغاز المنزلية), تظل البراميل المتفجرة “أكثر فعالية في قتل المدنيين بصورة وحشية”.
وكان محققون تابعون للأمم المتحدة قالوا, يوم الثلاثاء, أن “قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين كما أن القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة”.
وفي ردود افعال الدول حول موضوع “البراميل المتفجرة”, قال الدبلوماسي الروسي أندري ليستوف للمجلس إن أي تحركات للمجلس ينبغي ألا “تقوض محاولات الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب بصورة شرعية”, فيما ردت الفيرة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن كلمات المجلس باتت مثار سخرية من خلال الاستخدام المستمر للبراميل المتفجرة وإن “الحكومات التي تدعم هذا النظام تدعم هذه الممارسة”.
في السياق ذاته، تبنت فرنسا وإسبانا عملية التحرك لوقف القصف بالبراميل المتفجرة التي يودي بحياة أكبر عدد من الضحايا المدنيين كل يوم حسب ما صرحت المجموعة المدافعة عن حقوق الإسنان خلال جلسة مجلس الأمن يوم أمس.
حيث تم عقد إجتماع لمجلس الأمن يوم امس الجمعة إستمع خلالها أعضائه الخمسة عشر إلى مبادرات وتقارير المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ، والتي عرضت خلالها الحصيلات البشرية التي تسقط يومياً جراء الإنتهاكات التي تسببها البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد المروحية، مشيرة إلى ضرورة التحرك لوقف القتل ووضع حد لهذه الممارسات.
حيث أفادت منظمة هيومن رايتس وتش بأن 6589 مدنياً قضوا بسبب البرامل المتفجرة منذ بدء الحراك ضد نظام بشار الاسد في اذار/مارس 2011 والذي تحول الى حرب متشعبة معقدة.
حيث صرح السفير الاسباني رومان اويارزون مارشيسي بالقول: “ان المجتمع الدولي يقول بصوت واحد اوقفوا قنابل البراميل المتفجرة”.
ومن جانبه وصف السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر من الاجتماع بالقول: “نقطة انطلاق العملية لنستخدم اي خيار، واي اداة وهيئة في متناولنا من اجل وضع حد لهذه الهجمات.
قالت وزارة الخارجية الروسية، السبت، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيلتقي بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو لمناقشة سبل حل الصراع في سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن “المعلم ولافروف سيناقشان سبل إحياء العملية السياسية لحل الصراع السوري عندما يلتقيان الأسبوع المقبل”.
وأكدت الوزارة مجدداً على دعوة موسكو إلى “إجراء حوار مباشر بين دمشق وجماعات المعارضة”.
وتعد روسيا حليفا قويا لنظام الأسد، ومصدرا رئيسيا لأسلحة قوات النظام، وهي ترفض الرضوخ لضغوط الغرب من أجل التخلي عن بيع الأسلحة لسوريا.