قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “لا نريد قطعيا الانخراط في الصراعات المذهبية الجارية في العراق، لكننا في الوقت نفسه لا نرغب أن يقع أشقائنا العرب السنة والتركمان هناك فريسة لأحد”.
جاء ذلك في كلمة خلال حفل افتتاح العام الدراسي للتعليم العالي 2016-2017، الثلاثاء في العاصمة أنقرة، أكد فيها أردوغان أن تركيا ليست لديها أطماع في أراضي سوريا والعراق.
وأضاف “علينا هنا (في الموصل) مسؤولية تاريخية، وسنكون هنا على الأرض وعلى الطاولة، ونواصل الاستعدادات على الأرض، في وقت تستمر فيه المشاورات الدبلوماسية”، وأكد أن تركيا لن تسمح باندلاع صراع مذهبي في الموصل كما أنها لم تسمح بإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا.
وحول سوريا، شدد الرئيس التركي أن تركيا تصرفت بصبر شديد حيال التهديدات القادمة من سوريا، وأن صبرها نفذ مع التفجير الانتحاري الذي قام به تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” واستهدف حفل زفاف بولاية غازي عنتاب في أغسطس/ آب الماضي، وأسفر عن مقتل 56 مواطنا.
ولفت أردوغان أن هدف عملية درع الفرات حاليا هو التوجه نحو مدينة الباب (بريف حلب) لتطهيرها من عناصر تنظيم داعش، وبعدها تطهير مدينة منبج من عناصر تنظيم “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، وأكد أن تركيا لن تبدي أي تسامح في هذا الخصوص.
وذكر أردوغان أن تركيا مستعدة للمشاركة في عملية ضد داعش بمدينة الرقة التي تعد مركز التنظيم، في حال أبدى الأمريكان رغبتهم بذلك، مبينًا أن المحادثات تدور بهذا الخصوص حاليًا.
وانطلقت، فجر الإثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم “داعش” الإرهابي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات “حرس نينيوى” (قوات الحشد الوطني)، الى جانب دعم التحالف الدولي.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
الأناضول