أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم (السبت)، بأن روسيا ليست المصدر الوحيد لتوريد الطاقة إلى بلاده، في أعقاب تصاعد التوتر مع موسكو بعد إسقاط أنقرة مقاتلة روسية على الحدود مع سورية، لكنه أكد أن الخلاف مع موسكو لم يؤثر على مشروعات الطاقة المشتركة بين البلدين.
وقال اردوغان في كلمة ألقاها في اجتماع لرجال الأعمال أذيعت على الهواء مباشرة عبر قناة “إن تي في” التلفزيونية الإخبارية، “ليس هناك ما يشير إلى أن المشاكل مع روسيا ستؤثر على مشروعات مثل الغاز الطبيعي ومحطة أكويو للطاقة النووية”.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تسعى إلى “شراء كميات إضافية من الغاز من قطر وأذربيجان إذا انخفضت الإمدادات الروسية”، مشيراً إلى أن “أنقرة ستواصل البحث عن موارد محلية للطاقة المتجددة”.
ونفى تأكيدات روسيا أن موسكو علقت المحادثات مع تركيا حول مشروع خط الغاز الطبيعي “توركستريم” قائلاً إن “تركيا هي الطرف الذي سيوقف العمل”، مضيفاً “لا تصدقوا التقارير الصحافية الكاذبة التي تقول إن روسيا أوقفت توركستريم. العكس صحيح. هذا المشروع أجلناه لأن مطالبنا لم تلب”.
وفرضت روسيا عقوبات تجارية على تركيا شملت تجميد مشروعات استثمارية وتقييد واردات الأغذية بعد إسقاط تركيا الطائرة التي كانت تشارك في الحملة على المتشددين في سورية.
وتشتري روسيا أغذية ومنتجات أخرى من تركيا تصل قيمتها إلى بليون دولار سنويا. وروسيا مزود الطاقة الأول لتركيا إذ تمدها بشحنات من الغاز والفحم والنفط. ومن المقرر أن تقيم روسيا أول محطة طاقة نووية لتركيا في منطقة أكويو في صفقة قيمتها 20 بليون دولار.
الحياة