أفاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن الدول صاحبة التأثير في المنطقة لم تفِ بالتزاماتها الخاصة بالاتفاقيات حول الملف السوري.
وذكر “أردوغان” في كلمة له اليوم الاثنين أن ميليشيات الحماية حاولت استغلال فيروس كورونا بهدف شن هجمات ضد تركيا خارج وداخل الحدود.
وأوضح أن بلاده لا تغفل عن العناصر “الإرهابية” التابعة لميليشيات الحماية، والتي تحاول التسلل إلى المناطق الآمنة في سوريا، حيث يتم تحييدهم بشكل فوري.
ولم تلتزم أيّ دولة بوعودها في منع هجمات النظام السوري وضبط ميليشيات الحماية وفقاً لـ”أردوغان” الذي دعا الدول صاحبة التأثير إلى إبقاء الميليشيات داخل حدودها المرسومة ومنع هجمات النظام.
واستطرد الرئيس التركي قائلاً: “في حال لم تتمكن الدول التي تكفلت بضبط التنظيمات الإرهابية والنظام السوري، فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك”، كما ألمح إلى “إمكانية الإقدام على خطوات جديدة في سوريا حسب سير التطورات”.
وفي 20 نيسان/ أبريل الماضي ذكر “أردوغان” أنه وفي حال استمر النظام السوري في انتهاك وقف إطلاق النار بإدلب “سنجعله يدفع الثمن غالياً، ولن نسمح للمجموعات الظلامية بإفساد الهدنة”، حسب قوله، كما شدد على أن تركيا لا تزال ملتزمة بتفاهم “5 آذار” مع روسيا بشأن المحافظة، لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام.
ومنذ الخامس من شهر آذار الماضي تشهد محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها هدوءاً نسبياً، وذلك بعد توقيع الرئيسين التركي والروسي اتفاقاً قضى بوقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على طريق “حلب – اللاذقية” الدولي، ومع ذلك فإن روسيا وميليشياتها تواصل قصف الأحياء السكنية جنوب المحافظة بالأسلحة الثقيلة وسط غياب للطيران من ذلك الحين.
نقلا عن: نداء سوريا