قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ جهود التعاون والتنسيق المبذولة من قِبل الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب ما زالت دون المستوى المأمول.
تصريحات أردوغان جاءت، اليوم الثلاثاء، خلال كلمته بمأدبة عشاء أقامها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة على شرف المشاركين في الاجتماع الـ 36 للجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف أردوغان، أن “السبيل الوحيد لمكافحة المنظمات الإرهابية التي بدأت تأخذ طابعاً عالمياً هو رفع مستوى التعاون والتتنسيق بين الدول”.
وأوضح أنّ المناطق التي يعيش فيها المسلمون “تمرّ بمرحلة حساسة، فهم يواجهون مشاكل مختلفة في كافة بقاع الأرض”.
وتابع: “توجد أطراف تسعى لنشر فتيل الحروب المذهبية وافتعال حرب بين السنة والشيعة انطلاقاً من العراق واليمن”.
وقال أردوغان إنّ بلاده تولي اهتماماً كبيراً لرفع حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، ما سيساهم في تعزيز العلاقات السياسية بين هذه الدول.
وفيما يخص تطهير مؤسسات الدولة التركية من عناصر منظمة غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، قال أردوغان: “لم نحد عن العدالة في محاكمة الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة، ولم نتحرك من منطلق الانتقام، وسنعمل على تطهير مؤسساتنا من عناصر هذه المنظمة، وننتظر من كافة الإخوة المسلمين أن يكونوا عوناً لنا في مكافحتها”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليوز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.
الأناضول