قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن “بلاده وتونس تعتبران أن القدس خط أحمر بالنسبة لنا، ولا يمكن قبول أي خطوة بخصوص تغيير الوضع التاريخي للقدس وقدسيتها”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، في قصر قرطاج بتونس.
وأشار الرئيس التركي إلى أن منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في إسطنبول، مؤخرًا، أكّدت أيضًا بأن القدس خط أحمر لما تتمتع به من قدسية وأهمية.
وشدّد على أن تركيا ستواصل خلال المرحلة القادمة، دعمها لفلسطين ولعملية السلام.
وأعرب أردوغان، عن شكره للرئيس التونسي حيال دعوته الكريمة له من أجل زيارة تونس التي حققت نجاحات كبيرة في كافة المجالات.
وقال إن العملية السياسية القائمة على التفاهم والشمولية في تونس، باتت مصدر إلهام بالنسبة للمنطقة كلها.
وهنأ الرئيس التركي جميع السياسيين التونسيين حيال النجاح الذي حققوه في البلاد.
وبيّن أردوغان، أن تركيا ستقف دائمًا إلى جانبهم.
وأوضح أنه بحث مع السبسي، على هامش الزيارة، قضايا إقليمية متعددة، إلى جانب العلاقات الثنائية بين تركيا وتونس.
وقال إنهم قرروا تكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، خلال الفترة القادمة.
وعبّر أردوغان عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع تونس في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والسياحة والزراعة، وغيرها.
وأشار إلى أهمية رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، البالغ حاليًا مليار و125 مليون دولار، إلى مستويات أعلى.
وقال إنه اتفقوا مع الجانب التونسي على زيادة التجارة بشكل متوازن، وأن تركيا ستزيد دعمها الاقتصادي لتونس.
ولفت أردوغان على وجود تشابه في وجهات النظر بين بلاده وتونس حول القدس والعديد من المسائل الإقليمية والدولية “كتشابه عَلمي البلدين”.
وحول العلاقات الثنائية، أكد أردوغان أن تعزيز السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي في تونس مسألة تهم بلاده أيضا،.
وأشار إلى أن تركيا تعتبر أن نمو تونس من نموها.
وأضاف مخاطباً نظيره التونسي: “تركيا من أصدقاء تونس عند الشدائد، وستقف بجانبكم دائما”.
كما لفت الرئيس التركي إلى أن بلاده دعمت تونس في مكافحة الإرهاب، وستواصل دعمها خلال المرحلة القادمة أيضًا.
وأوضح أن تركيا مستعدة لتطوير تعاونها مع تونس فيما يخص تبادل الخبرات في تدريب قوات الشرطة والحرب ضد الإرهاب ومنتجات الصناعات الدفاعية.
وبشأن الأزمة الليبية، قال أردوغان إن هناك اتفاقا تركيا تونسيا من أجل المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا خلال أقرب وقت ممكن.
وبيّن أن تركيا تدعم الجهود التونسية في هذا الإطار، وأنها تثق بقدرة أشقائها الليبيين في تحقيق الحل السياسي عبر الحوار والتفاهم.
واعتبر أردوغان أن أمن واستقرار تونس مرتبط بأمن واستقرار ليبيا، وأن تركيا تواصل جهودها الفعالة في هذا الإطار.
وجدد أردوغان دعوته لإصلاح منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأضاف “يجب إصلاح مجلس الأمن الدولي. لماذا لا تكون تونس في هذا المجلس. لماذا لا تكون تركيا هناك؟”
الاناضول