أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقاء صحفي أجراه بالعاصمة الصينية ” بكين” أن إعطاء الجنسية التركية للسوريين صاحبين الخبرات العلمية واجب انساني، إسلامي، وجداني تجاه السوريين المتواجدين فوق الأراضي التركية.
وأشار خلال المؤتمر إلى أن تركيا تسعى للاستفادة من أصحاب الكفاءات العلمية في محاولة منها فتح فرص العمل أمامهم ضمن مؤسساتها وفق معايير القانونية للدولة التركية والحد من تشغيلهم بطرق غير شرعية لا تضمن حقوقهم.
كما لفت الانتباه إلى أن بلاده لن تستشير أي جهة فيما يتعلق بمسألة تجنيس السوريين بالرغم من رفض المعارضة التركية لهذه المسألة.
مضيفا في حديثه للصحفيين: “الأزمة السورية طالت بما فيه الكفاية، فلدينا قرابة 3 مليون لاجئ، نوفر لهم كافة المستلزمات، ولا ندري ما تخبّئه الأيام لنا، أنفقنا عليهم قرابة 25 مليار دولار، والأن نعمل على تجنيس الأكفاء منهم، كي يعملوا في تخصصاتهم بالطرق القانونية”.
وفيما يخص رفض المعارضة التركية تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلاً: “زعيم المعارضة يقول إنّ المواطنين الأتراك لا يجدون عملاً فكيف تمنح الجنسية للسوريين، وأقول له إنّ كان السوري قادراً على العمل فلما لا نفسح المجال له كي يمارس مهنته، ونحدّ بذلك من ممارسة العمل بالطرق الملتوية”.
وبالنسبة للقائه المرتقب بالرئيس الأمريكي “ترمب” أعرب أردوغان أن اللقاء سيكون حاسما بشأن الأوضاع الحاصلة في المنطقة العربية وخصوصا فيما يتعلق بالأوضاع السورية وقيام تركيا وخاصة مسألة دعم واشنطن لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا
وفي هذا السياق قال أردوغان: “إنّ كنا حلفاء حقيقيين علينا أن نتخذ قراراً مشتركاً يتوافق مع مبادئ التحالف القائم بيننا، أما في حال لاحظنا تطورات لا تتوافق مع هذا التحالف فإننا سنتخذ قراراتنا بمفردنا”.
يذكر أن الرئيس التركي أردوغان غادر، أمس الإثنين، بكين في طريقه إلى العاصمة الأميركية واشنطن ليجتمع مع نظيره ترامب ،هذا وقد شارك أردوغان في اجتماع منتدى “الحزام والطريق للتنسيق الدولي “الذي قد تم عقده في بكين وكان وبعدها قد توجه إلى لقاء واشنطن .
المركز الصحفي السوري