قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ عودة أكثر من 100 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم عقب تحرير مساحة ألفين كيلو متر مربع عبر عملية درع الفرات، دليل واضحعلى صواب المقترحات التركية بشأن إقامة مناطق آمنة في هذا البلد.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت بمدينة هامبورغ الألمانية في ختام أعمال قمة العشرين التي جرت هناك على مدار اليومين الماضيين.
وأوضح أردوغان أنّ تركيا استطاعت من خلال عملية درع الفرات التي أطلقتها في الشمال السوري، توفير سبل العيش للسوريين في تلك المناطق، وأتاحت لهم الفرصة في الشعور بالأمن في مناطقهم، عبر إزاحة تنظيم داعش الإرهابي ودحر ظلمهم.
وبيّن أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين سوري، وصل حجم ما أنفقته عليهم إلى 30 مليار دولار أمريكي، فيما لم يصلها من الاتحاد الأوروبي سوى 800 مليون يورو من أصل 6 مليارات تعهد بتقديمها.
ولفت أردوغان إلى أنّ عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة “بي كي كي”) المتمركزين في مدينة عفرين بريف محافظة حلب، ما زالت تشكل تهديداً للأراضي التركية، وأنّ القوات التركية ستلقّنهم الدرس المطلوب في حال استمر هذا التهديد.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تسمح بتشكيل دولة إرهابية بجوارها (الشمال السوري)، وستستخدم حقها المشروع في الدفاع عن أمن أراضيها ضدّ التنظيمات الإرهابية.
وتطرق أردوغان إلى مسألة عزم الاقليم الكردي في شمال العراق، إجراء استفتاء حول الانفصال عن العراق، قائلاً: “أبلغنا مسؤولي الاقليم بعدم صحة هذه الخطوة، وقلنا لهم أنكم لن تتمكنوا من تحمل تبعات ما تفعلون، فنحن نعارض انفصال الاقليم عن العراق، لأن هذا الانفصال سيتبعه مطالبات أخرى، فالتركمان أيضا سيطلبون هذا الأمر ومن ثمّ شرائح عراقية أخرى، وكذلك سيحدث انقسام على أساس ديني، وبالتالي فإنّ هذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم العراق إلى عدة دويلات”.
وشدد الرئيس التركي في هذا السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، مبيناً أنّ تركيا لا ترغب في رؤية هذا البلد منقسماً.
ترك برس