شدّدت ألمانيا واولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ببيان مشترك اليوم الأحد على عدم مشاركتها في إعادة إعمار سوريا ما لم تبدأ عملية سياسية حقيقية، مطالبين رأس النظام السوري بإنهاء المعارك ووقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وفي حين أكّدت اليوم الأحد على استمرار إرسال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود، أعلنت الدول الأربع أنها “لن تفكر في تقديم دعم أو أي مساعدة لإعادة الإعمار إلى أن تجري عملية سياسية حقيقية وموثوقة وحقيقية بشكل لا رجعة فيه”.
واعتبرت الدول الأربع في بيانها أن المساعدة في إعمار سوريا في ظل النظام، لن تؤدي إلّا إلى “ترسيخ حكومة معيبة ومسيئة وزيادة الفساد وتعزيز اقتصاد الحرب وزيادة الأسباب الجذرية للصراع”.
وشدّدت الدول أنها ستستمر بالمطالبة في إخضاع النظام السوري “للمساءلة عن الفظائع التي ارتكبها”.
في سياق متّصل، اعتبرت الدول الأربع أن الهجوم العسكري “المتهور” الذي يشنه النظام وروسيا وإيران في إدلب يسبب المزيد من المعاناة، مشيرة إلى تعمّد استهداف المنشآت الطبية والخدمية والمدنيين.
وأشادت الدول الأربع بما وصفته “تحرير” المناطق التي كان يحتلها تنظيم “داعش” عن طريق تحالف دولي كانت تشارك فيه هذه الدول،
وأضافت في إشارة إلى إدلب أن “الحرب على الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي لها أن تؤدي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وإلى تبرير العنف المستمر”.
وانطلقت في آذار/ مارس 2011 مظاهرات شعبية طالبت النظام السوري الحاكم منذ عام 1971 (الأسد الأب ومن بعده الأسد الابن)، بالإصلاحات، قبل أن يرد النظام عسكريا بإنزال قواته إلى المدن والقرى، واصفاً المتظاهرين بـ”الإرهابيين”.
وتحتاج سوريا إلى 400مليار دولار لإعادة الإعمار بحسب تقديرات الأمم المتحدة عام 2018.
نقلا عن بروكار برس