يظهر مفتي النظام السوري “أحمد بدر الدين حسون”، كل يوم بصورة تناسب النظام، ففي جميع المحافل يكون حاضراً، إلا أن النظام في سنوات الثورة السورية، أوكل له مهمة أخرى تتمثل في التصفيق والتمجيد للقيادة الحاكمة، فأين الدين والإفتاء من ذلك ؟
فبعد إصدار نتائج “الأولمبياد العلمي السوري” في 17من الشهر الجاري، وتوزيع الجوائز من قبل أسماء الأسد، كان لا بد لحسون أن يضع بصمتة ويلتقي بالطلاب الناجحين ليعزز روح الإيمان بالوطن والقائد، ليكون الأب الروحي لطلاب كما وصفته إحدى المواقع التابعة للنظام.
“إن المعركة القادمة للشعب السوري عن طريق تجنيد شبابها في خدمة وطنهم، فالجيش السوري حقق انتصاراً عسكرياً على القوى الإرهابية المدعومة من أكثر من 100 دولة” ،كلمة للمفتي حسون أمام طلاب كلية الصيدلة بجامعة دمشق الشهر الماضي، في محاولة لحث طلاب الجامعات للالتحاق بالجيش السوري، ليعلق أحدى طلاب كلية الصيدلة بالقول:” لم يبق سوى القلة من الشباب في الجامعة فأغلب الشباب إما هاجر لبلاد أوروبية أو التزم المنزل خوفاً من الاعتقال أو من التجنيد الإجباري”.
يستغل حسون وقته في فعل الخير ومساعدة الغير، فهو من باب التعاون ومساعدة أخيه المسلم، شارك في منتصف عام 2015 في التحكيم بمسابقة “ملكة جمال الساحل ” إلى جانب عدد من الشخصيات السورية، لم يكتف بهذا بل قام بتتويج الفتاة الفائزة، لتناول صفحات التواصل الاجتماعي الصور بطريقة ساخرة ،معتبرين ذلك استخفافاً بالدين والعلماء.
وقبلها بأسابيع قليلة وثق الناشطون صورة “سلفي” له مع بطلة العالم للناشئين في رفع الأثقال الروسية “ماريانا ناوموفا” التي وضعت على رأسها حجاباً وذلك “احتراماً” للشيخ حسون، بالإضافة إلى ارتدائها مسبحة في عنقها ظناً منها على ما يبدو أن المسبحة من المظاهر الدينية.
من محلل سياسي، لمدافع عن الوطن والقائد، وداعم للجمال والجميلات، وراعياً للرياضة والرياضيين، يؤدي مهنته الأساسية المنسوبة له الشيخ المفتي العام لجمهورية العربية السورية، ليصدر إفتاء لـرئيس النظام السوري “بإبادة الأحياء المحررة في مدينة حلب، معتبراً أن موقف النظام في المدينة هو موقف دفاعي ويجب البدء بالهجوم” .
“أحمد بدر الدين حسون” من مواليد حلب، قتل ابنه “سارية حسون” بجامعة إيبلا الخاصة في ريف إدلب في بداية الأحداث ولم يعرف القاتل حتى هذه اللحظة.
أماني العلي
المركز الصحفي السوري