كتب الصحفي التركي محمد شتينجوليتش و بحسب ترجمتنا عن صحيفة Diken قال: هل سيعود السوريون لأنه تم العفو عنهم؟؟ دعونا نجيب على السؤال بالأرقام: “الاقتصاد” هو كل شيء. وتبلغ حصة الدخل القومي للفرد في سورية 1634 دولارًا. وتبلغ التوقعات لنهاية هذا العام في تركيا أكثر من 15 ألف دولار. كم عدد السوريين الذين تعتقد أنهم سيغادرون تركيا ويعودون إلى بلدهم الفقير، الذي دمرته الحرب وحيث وصل معدل البطالة إلى 55 بالمائة؟ علاوة على ذلك… تفرقوا إلى أجمل مدن تركيا وأقواها اقتصاديًّا.
سؤال آخر: هل عاد ملايين الأتراك الذين ذهبوا إلى أوروبا، وخاصة ألمانيا، رغم عدم وجود حرب في تركيا؟ بالنسبة للسوريين، تعتبر تركيا ألمانيا. هل تعتقد أنهم سيعودون من هنا؟ علاوة على ذلك، بدأوا في إنشاء أعمالهم التجارية، وشراء منازلهم، وانتزاع وظائف الأتراك بعمالة رخيصة، خاصة في صناعة النسيج. لقد أنشأوا الأحياء السورية في المدن. وفي حين أن معدل الخصوبة لدينا لا يصل إلى 2%، فإن معدله عند اللاجئين السوريين يبلغ حوالي 6%. إن المستقبل الديموغرافي، ليس فقط لهاتاي، بل لتركيا أيضًا، يتعرض للتهديد.
تهديد لنا وفرصة لهم… ومع معدل النمو السكاني هذا، سيشكل السوريون قوة سياسية واقتصادية كبيرة في مستقبل تركيا. هل سيتركون الفرصة هنا ويعودون واثقين من كلمة الأسد؟ لو كان هناك موقف للعودة إليه، هل سيهربون؟ وفي حال إنشاء مناطق آمنة بضمانة تركيا، فربما يعود بعضها. لكن… أحلام مثل “إعادة معظم أو نصف السوريين” لا تتوافق مع الواقع. نحن بحاجة إلى التفكير في حوافز أخرى! إذا لم تتمكن من إعادته واستبعاده في نفس الوقت”