أطلق “حسن صوفان” الملقب “أبو البراء” القائد العام الجديد لحركة أحرار الشام الإسلامية اليوم الإثنين، جملة من الوعود بتطوير الحركة وإعادتها كما كانت سابقاً لحماية الثورة وأهداف الثورة والسوريين في المناطق المحررة.
بثت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم الإثنين، الظهور الأول المرئي لقائدها الجديد “أبو البراء” حسن صوفان برّر فيه حالة الانهيار في صفوف الحركة مطلقاً جملة من الوعود لمستقبل الحركة.
وبدأ “صوفان” حديثه عن حالة الشلل التي أصابت الحركة ومؤسساتها في ظل النزاعات الدائرة مع الفصائل الأخرى وغياب رسالة الحركة عن بعض عناصرها مشيراً إلى أن ذلك لن ينهي الحركة، مؤكداً أن الحركة رسالة ومشروع ولا يمكن للرسالة ان تموت بموت الرجال أو خسارة الأرض، في إشارة منه إلى ارتقاء قادة الحركة في الـ9 من أيلول عام 2014 واصفاً ذلك اليوم بأنه “أكبر الهزات التي جزم البعض أن الحركة بعدها لن تستمر، إلا أنها تعافت وعادت أقوى مما كانت عليه”.
وعاد صوفان للحديث عن الرسالة التي استهلها في بداية حديثه متوعداً بألا يتكرر الشيء الذي حدث مرة أخرى موجهاً حديثه لعناصر الحركة قائلاً: “إنها الرسالة التي سالت من أجلها دماء مئات الآلاف من شعبكم، كان منها 8000 من طليعتكم”.
مضيفاً إلى ذلك: “إننا بحاجة إلى أن نعتذر من شعبنا لأننا لم نكن كما يستحق، لقد انشغلنا عن همومه بمزايدات فصائلية ونزاعات بينية، وتأخرنا كثيراً بالأخذ بما رخصه الله له، بما فيه تخفيف لآلامه واختصار لدربه، ولم نكن سيفه الذي يرجوه لبتر قرون الغلو، ورغم ما أصاب حركتنا إلا أننا مستمرون في هذه المسيرة الإصلاحية”.
وأشار صوفان في بداية حديثه إلى أن ماحل بالحركة اليوم يعود لوهن بداخل الحركة وليس لقوة من بغى عليها مؤكداً بقوله: “أن أولى الخطوات التي شرعنا بها، إصلاح شامل لمؤسسات الحركة، كما سنركز عملنا على إعادة الثورة إلى أهدافها الأولى، وكنا بدأنا العمل جاهدين على إيجاد حل ينتشل ثورتنا الغالية من مستنقع العزل والاستهداف الذي يريد لها خصومها أن تغرق فيه”.
وبالعودة إلى إدلب وتشكيل كيان عسكري موحد قال صوفان: “مستعدون للعمل مع جميع مكونات الثورة لإنقاذها، ضمن مشروع ثوري وطني جامع، يشمل الجوانب للسياسية والعسكرية والمدنية، ونحن منفتحون على كافة الجهات التي تريد الخير للشعب السوري لبحث جميع الخيارات بغية إيجاد حل لشعبنا ينهي معاناته، ويحول دون تعرض إدلب أو غيرها لخطر التدمير لأننا نريد حماية جيل الثورة”.
https://www.youtube.com/watch?v=ilbq5ebqn9k&feature=youtu.be
وأنهى صوفان كلمته قائلاً: “نعد شعبنا بنهضة قريبة للحركة، لتعود كما كانت قوية حاملة لهموم الشعب ومدافعة عنه ومتصدية لكل من يريد به السوء”.
يذكر أن؛ حركة أحرار الشام الإسلامية انسحبت من عدة مناطق بريف محافظة إدلب بعد خلافات أدت إلى اشتباكات مع عناصر هيئة تحرير الشام منتصف تموز الماضي.
المركز الصحفي السوري