قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، إن مشاورات الأستانة التي يتم التجهيز لها برعاية روسية تركية، لن تنجح ما لم يتم إجبار النظام على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل حقيقي.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، في مقابلة مع صحيفتي “الشرق” و”الوطن” القطريتين، نشرت الأحد: “الأتراك يعملون جاهدين لتجنيب الشعب السوري ويلات الحرب والدمار، لكن مشاورات الأستانة لن تنجح ما لم يكن هناك إجبار حقيقي للنظام على الاستجابة لقرار وقف إطلاق النار”.
وأكد أن النظام والمليشيات التابعة له “يحاولون جميعاً إفشال وقف إطلاق النار، بقصف مناطق جديدة في سوريا”.
وعلى صعيد آخر، أوضح أبو حطب أن اللقاء الذي جمعه مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، ضمن وفد ممثلي المعارضة السورية، “كان ناجحاً وبناءً”، مضيفاً: “تمت مناقشة العديد من الموضوعات المطروحة على الساحة السورية والإقليمية”.
وأشار إلى أن حكومته “تنسق بشكل أساسي مع الحكومة القطرية والسعودية والتركية، ومع بعض الحكومات الغربية بشكل نسبي”، مشيراً إلى أن دولة قطر “تقدم الدعم اللامحدود للشعب السوري منذ أول يوم في الثورة”، مؤكداً أن دولة قطر كانت وما زالت من أفضل الدول الداعمة للثورة السورية.
وتابع: “الأشقاء في المملكة العربية السعودية أيضاً لا يبخلون علينا بأي دعم، والإخوة في تركيا يستضيفون أكثر من 3 ملايين لاجئ يقدمون لهم جميع أنواع الخدمات والمتطلبات”.
وعن حملة “حلب لبيه”، قال رئيس الحكومة المؤقتة: “إنها مبادرة طيبة ستحقق الكثير من النتائج الإيجابية على أرض الواقع السوري، وستساهم في توفير أغلب احتياجات السوريين”.
وأوضح أن حكومته “تتواصل مع المؤسسات الخيرية القطرية لتنظيم العمل في الداخل السوري ونقله من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية؛ عن طريق إنشاء مشروعات صغيرة، ومتناهية الصغر، للأسر السورية في المناطق المحررة، مع الاستفادة من خبراتها في هذا المجال”.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد التقى، الأربعاء الماضي، وفداً بارزاً من المعارضة السورية، في العاصمة القطرية الدوحة.
واستقبل آل ثاني، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الائتلاف المعارض أنس العبدة، والأمين العام للائتلاف عبد الإله فهد، ورئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب.
وبحث الوفد المستجدات السياسية والميدانية في سوريا، ووضع المناطق المحاصرة، والهجوم المستمر من قبل النظام والمليشيات الإيرانية على وادي بردى.
الخليج أونلاين