تنوعت المواضيع التي تناولتها الصحف العالمية للمشهد السوري على الصعيد السياسي و الميداني والإنساني.
والبداية من صحيفة الصن البريطانية التي نشرت مقالاً مطلع أبريل تناولت فيه قيام النظام السوري بإمطار آخر معاقل المعارضة في إدلب بالقذائف والصواريخ.
افتتحت الصحيفة مقالها أن قصف قوات النظام لآخر معاقل المعارضة راح ضحيته ١٧ مدنياً من بينهم أطفال في أقل من 24 ساعة، وسط مخاوف متزايدة من وقوع مذبحة جماعية على غرار ماحصل في حلب. فالمخاوف تتزايد بالنسبة لملايين من اللاجئين والمدنيين شمال غرب سوريا المتواجدين في آخر جيوب المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات النظام السوري استهدفت بقصف مدفعي عدة مواقع في محافظة إدلب وبأن نصف الحصيلة تقريباً أعمارهم أقل من 18 عاماً، بحسب ما أفاد به أحد المراصد.
وأفادت بأن المنطقة تأوي الملايين من اللاجئين ممن فروا من مدينة حلب التي كانت تحت سيطرة الثوار والتي تحولت لأنقاض بفعل الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية الروسية.
ونوهت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية التابعة لمنظمة حقوق الإنسان أشارت الأسبوع الفائت لستة وقائع تم فيها تدمير بنوك للدم و مستوصفات ومخابز جراء غارات جوية وقصف مدفعي.
بالانتقال جنوباً، نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريراً أفادت فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية حثت كلاً من روسيا ونظام الأسد على تيسير المساعدات لمخيم الركبان المجاور للحدود مع دولة الجوار الأردن.
إستهلت الوكالة مقالها بأن الجيش الأمريكي صرح بأنه لا يمنع السوريين من مغادرة مخيم اللاجئين المتواجد قرب القاعدة الأمريكية في سوريا وبأنه يحث روسيا والنظام السوري على تقديم المساعدة في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية.
وذكرت الوكالة بأن روسيا قد دعت مؤخراً لإزالة مخيم الركبان المقام قرب الحدود مع الأردن واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة تلك الجهود.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أممين قولهم بأن معظم سكان مخيم الركبان يرغبون بمغادرة المخيم ولكنهم خائفون على سلامتهم وهم بحاجة إلى مزيد من الضمانات لتكفل سلامتهم.
وعلى الصعيد السياسي، فقد تناولت صحيفة الأندبندنت البريطانية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع على الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
افتتحت الصحيفة مقالها بأن رئيس الولايات دونالد ترامب قال أنه اتخذ قراراً سريعاً بشأن اعتراف الولايات بسيادة إسرائيل لهضبة الجولان عقب درس سريع في التاريخ عن الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة بأن تلك الحركة الفردية للولايات المتحدة الأمريكية قد أثارت إدانة دولية ولم تقتصر على الدول العربية.
وأردفت أن الرئيس الأمريكي الشهر الفائت أخلّ بسياسة الولايات لعقود من الزمن وبالاتفاق الدولي الذين اعتبر قطعة الأرض المقتطعة من سوريا عام 1967 أرضاً “محتلة”، من خلال التوقيع على الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها.
وفي ختام جولتنا وعلى صعيد متصل، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً تناولت فيه عملية إيجاد رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ حرب لبنان عام 1982 من قبل قوات النظام و روسيا.
أشارت الوكالة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بأن الجيشين الروسي والسوري تمكنا من إيجاد رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باوميل الذي فقد خلال الحرب اللبنانية عام 1982.
نقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله: ” وجد جيشنا إلى جانب شركائنا السوريين مكان دفنه”، في إشارة منه إلى باوميل.
ونوهت الوكالة أن كلاً من روسيا وإسرائيل لم تقوما بتقدم أي تفاصيل حول كيفية أو مكان إيجاد الرفات، وقد قال بوتين فقط بأن سوريا، التي هي في حرب مع إسرائيل، شاركت في العملية.
صباح نجم