واشنطن ستسلح بغداد لقتال تنظيم الدولة , لندن تعلق صفقات بيع السلاح لإسرائيل إذا تم استئناف المعارك في غزة.
رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يدعو حكومة لبنان لسحب ميليشيات حزب الله من سوريا
دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، هادي البحرة، الحكومة اللبنانية إلى معالجة “التوتر الحدودي” على ضوء المعارك في عرسال “عبر سحب ميليشيات (حزب الله) من سوريا وعدم مشاركتها كطرف رئيس مع النظام في قتل الشعب السوري وارتكاب الجرائم”، مؤكدا، في مقابلة خاصة مع “الشرق الأوسط”: “إننا نتفهم اتباع سياسة النأي بالنفس، لكن لا نتفهم أن يصمتوا عن وجود ميليشيات لـ(حزب الله) في سوريا وعبورها اليومي عبر الحدود اللبنانية السورية دون أي رد فعل رسمي من الحكومة”، محملا إياها مسؤولية تدخل الحزب في الحرب السورية.
والتقت “الشرق الأوسط” بالبحرة، الذي تولى رئاسة الائتلاف السوري أخيرا من أحمد الجربا، في اسطنبول حيث تعمل الهيئة السياسية على معالجة التحديات أمام المعارضة السورية.
خلافات عميقة في المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي بالقاهرة
نقلت صحيفة الرأي الكويتية وصفت مصادر مصرية قريبة من الجولة الأولى من المفاوضات التي ترعاها القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بأنها كانت “مهمة لكن تبقى الخلافات فيها قائمة، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، فيما أطلقت البحرية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه شاطئ بحر غزة، في أول خرق للتهدئة.
وذكرت لـ “الرأي” أن “اليوم (أمس) شهد ترتيبات جديدة للجولة الثانية، بعدما غادر الوفد الإسرائيلي عائدا إلى تل أبيب، ثم معاودة حضوره من جديد”.
وأوضحت مصادر فلسطينية، إن “الجلسة استمرت 9 ساعات قدم خلالها الجانبان ورقة للجانب المصري، تتضمن مطالبه ورؤيته للتوصل إلى وقف نار شامل ودائم”.
وأضافت لـ “الرأي” أن “الوفد الفلسطيني والجانب المصري، رفضا مناقشة ما طرحه لجانب الإسرائيلي للمرة الثانية، من نزع سلاح المقاومة وهدم الأنفاق وعدم ترميمها وعدم تطوير القدرات القتالية للمقاومة ومنع إجراء مناورات صاروخية”.
وأفاد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أمس، بان المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” والدولة العبرية في القاهرة لم تحرز “أي تقدم” حتى الآن.
وقال المسؤول، الذي رفض كشف اسمه، إن “الخلافات لا تزال عميقة جدا، ولم يحصل تقدم في المفاوضات”.
واشنطن ستسلح بغداد لقتال تنظيم الدولة
صحيفة الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان “الولايات المتحدة ستسلح الحكومة العراقية الجديدة لمحاربة الدولة الإسلامية”.
وتقول الجريدة إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، تسعى لتسريع عمليات شحن أسلحة إلى الحكومة العراقية في حقبة ما بعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي..
وتضيف الغارديان أن السفير العراقي لدى الولايات المتحدة طالب إدارة اوباما باتخاذ إجراءات حاسمة.
وتنقل الجريدة عن مصادر أمريكية أن الحكومة العراقية الجديدة ستتلقى شحنات عاجلة من القذائف والمدافع الرشاشة والذخائر.
وتوضح الغارديان أن مسؤولا في وزارة الخارجية الامريكي أكد أن واشنطن تبحث الإجراءات التى يمكن تسريعها لشحن الأسلحة إلى الحكومة العراقية الجديدة التي يرأسها حيدر العبادي والذي ورث دولة ممزقة وتتعرض لهجوم من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتضيف الجريدة أن واشنطن قررت في الوقت الحالي تكثيف غاراتها الجوية على مواقع “الدولة الإسلامية” قرب اربيل وجبل سنجار الذي لجأ إليه آلاف الايزيديين.
وتشير الجريدة إلى أن المساندة لحكومة جديدة بقيادة العبادي تزايدت في واشنطن وطهران، بينما أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن بلاده تبحث خيارات إضافية لدعم بغداد سياسيا واقتصاديا وأمنيا لمواجهة “الدولة الإسلامية”.
وتنقل الغارديان عن السفير العراقي في واشنطن قوله “مطلوب إجراءات حاسمة لمواجهة الخطر المحدق بالعراق من قبل الدولة الإسلامية ومنع مزيد من الكوارث الإنسانية”.
وتوضح الجريدة أن السفير أجرى العديد من المناقشات مع مسؤولين أمريكيين خلال الأسابيع الماضية وسعى لتوضيح هذه الصورة لهم مطالبا بتكثيف الغارات الجوية على مواقع مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وتقول الغارديان إن واشنطن عجلت ببيع صواريخ هيلفاير – وهي صواريخ “جو- أرض” يمكن إطلاقها من طائرات سيسنا أو بيتشكرافت التي تمتلكها الحكومة العراقية.
وسلمت واشنطن سلمت بغداد منذ بداية العام الحالي 800 صاروخ من هذا الطراز من بين 5 آلاف صاروخ تم الاتفاق على بيعها، بحسب الغارديان.
وتختم الجريدة بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية بدأت إرسال عدد من المستشارين العسكريين إلى بغداد لمعاونة الحكومة الجديدة بعدما وافق اوباما مطلع الصيف الجاري على إرسال 775 مستشارا عسكريا إلى هناك
.
صحيفة الاندبندنت نشرت موضوعا عن التطورات في غزة تحت عنوان “وزير التجارة البريطانية يؤكد أن بيع الأسلحة لإسرائيل مرتبط بنجاح مفاوضات السلام”.
تقول الجريدة إن الحكومة البريطانية أعلنت مؤخرا تعليق صفقات لبيع أسلحة وذخائر للجيش الإسرائيلي إذا انتهك الهدنة التي أقرت في غزة.
وتضيف الاندبندنت أن الحكومة أعلنت 12 ترخيصا لشركات تبيع الأسلحة والمعدات للجيش الإسرائيلي من الممكن أن يكون قد تم استخدامها في الهجوم على غزة.
لكن الجريدة تقول إنه سيكون من شبه المستحيل تأكيد ذلك حيث أن المكونات التي تبيعها بريطانيا لإسرائيل تدخل في عدد من الأسلحة والأنظمة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، وهو ما دفع لندن إلى اتخاذ قرار بايقاف هذه التراخيص إذا تم استئناف القتال في غزة.
وتنقل الجريدة عن فينس كابل وزير التجارة البريطاني قوله “نحن نرحب بوقف إطلاق النار في غزة ونأمل أن يؤدي إلى اتفاق سلام دائم. رغم ذلك لم تتمكن الحكومة من التأكد من أن القوانين المنظمة لتصدير الأسلحة قد تم الالتزام بها في صفقات التصدير إلى إسرائيل. وبناء عليه اتخذنا قرارا بوقفها إذا استؤنف القتال في غزة”.
وتقول الاندبندنت إن من الصعب توقع استمرار الهدنة في ظل الوضع المتردي في المنطقة وفي ظل تأكيد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أن العمليات في غزة لم تنته بشكل رسمي.
إعداد : وائل الحموي