كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن الاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول الملف السوري.
وقال قالن في مقابلة مع قناة “آي” التركية اليوم، الأربعاء 10 آب، إن الرئيسين اتفقا على “إنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من موظفين في الاستخبارات والجيش، والسلك الدبلوماسي، تعملان مع بعضهما من أجل تسوية الأزمة السورية”.
وأكد قالن أن “اللقاء الأول بين الجانبين سيبدأ غدًا، وأن الطرف التركي ربما سيتوجه هذه الليلة إلى موسكو”.
وعقب المؤتمر الصحفي بين الرئيسين مساء أمس، تركز اللقاء، بحسب قالن، على “وقف الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، وتحقيق مرحلة الانتقال السياسي، والحفاظ على وحدة التراب السوري”.
أما عن مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال قالن إن هناك اختلافًا في الآراء بين الجانبين حول الأمر، إضافة إلى اختلاف في تحقيق عملية الانتقال السياسي وإيقاف الاشتباكات، وحماية وحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن وفدي البلدين سيبحثان تلك المسائل بالتفصيل.
تصريحات قالن تأتي بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن توجه وفد أمني وعسكري تركي إلى روسيا لبحث الملف السوري، وأن تركيا تعمل مع روسيا على بناء آلية عمل قوية بشأن الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن موسكو طلبت تزويدها بالمواقع التي يجب قصفها في سوريا.
وكان المعارض السوري، وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أحمد رمضان، قال في اتصال مع عنب بلدي أمس، إن تركيا ملتزمة بدعم الشعب السوري ومقاومته لنظام الاستبداد، مردفًا أنها “تحت أي ظرف لن تتخلى عن دعمها للسوريين، ومن هنا نعتقد أنّ أي علاقات ستتشكل بين الطرفين سيكون لها انعكاس إيجابي على الانتقال السياسي في سوريا”.
واعتبر رمضان أن روسيا أدركت مؤخرًا استحالة الحل العسكري وفق ما كانت تعتقد هي والنظام السوري، مؤكدًا أنه “ينبغي على القيادة الروسية أن تراجع موقفها من دعم الديكتاتورية في سوريا، وأن تدعم خيار السوريين في تشكيل النظام السياسي وشكل نظام الحكم”.
عنب بلدي