أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان تقريرا، كشف عن عدد ضحايا الحرب في سوريا بينهم 27 ألفا و126 طفلا، و26 ألفا و727 امرأة قضوا خلال الحرب في سوريا، ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لمحاسبة رأس النظام.
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت قالت الجمعة في مداخلة شفهية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الجمعة 24 أيلول/ سيبتمبر في دورته الـ48، إنهم حددوا هوية 350 ألفا و209 أشخاص قضوا في النزاع في سوريا بين آذار 2011 وآذار 2021 بينهم 26727 امرأة و27126 طفلا.
جاءت حلب كأكبر مدينة لعدد عمليات القتل، تلتها ريف دمشق ثم حمص ثم إدلب فحماه. وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني مساء أمس الاثنين في تقرير صدر للشبكة، أن الإحصائية هذه تمثل الحد الأدنى الذي تم توثيقه وأن العدد أكبر من ذلك بكثير.
وتابع عبد الغني القول إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت اختفاء 102 ألفا و793 مختفيا بشكل قسري، ولا نعلم هل ماتوا لنضيفهم لبيانات ضحايا القتل. وقال إن إعلان المفوضية هذا وصمة عار في جبين الإنسانية ولا تدين فقط النظام السوي وإيران وروسيا.
فغالبية شعوب العالم تعلم أنها أنظمة ديكتاتورية قمعية متورطة في انتهاكات جرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا، وإنما هي إدانة أكبر لدول العالم التي تدعي القانون الدولي وتحارب الإفلات من العقاب، وفق كلام عبد الغني.
ونوه عبد الغني إلى أن محاولات الدول التي تفكر في إعادة العلاقة مع النظام السوري يجب أن توقفها هذه الإحصائية المخيفة. فالنظام فشل في حماية السوريين وهو السبب الرئيس في عمليات القتل، وإعادة العلاقة تقوي إفلاته من العقاب بسبب جرائمه ضد الإنسانية.
فيما أعلنت الأردن أمس فتح معبر جابر الحدودي مع النظام السوري الأربعاء المقبل 29 أيلول الحالي، أمام ما وصفته حركة الشحن والترانزيت والمسافرين، ذلك بعد أسبوع من زيارة وزير دفاع النظام في حكومة النظام علي أيوب. لتستقبل الأردن للمرة الثانية وفدا وزاريا من حكومة النظام للمرة الثانية خلال أسبوع بعد 10 سنوات من انقطاعها.
الجدر بالذكر أن صحيفة الغارديان أصدرت تقريرا منذ يومين كشفت فيه أن رأس النظام المنبوذ دوليا أصبح مطلوبا لدى خصومه السابقين ليكون ” مفتاحا للشرق الأوسط”، وأوضحت الصحيفة عن زيارات مسؤولي دول عربية كقطر والسعودية والإمارات ومصر والأردن لمسؤولي مخابرات النظام خلال الـ12 شهر الفائت.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع