تركّز قوات الأسد وحلفاؤها الروس على استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا كالقنابل العنقودية، في قصف المدنيين في سوريا، رغم تراجع استخدامها دوليًا إلى الحد الذي انخفض معه الطلب عليه من مصانع الأسلحة بشكل كبير.
آخر مصنع للقنابل العنقودية في الولايات المتحدة الأمريكية، أغلق مؤخرًا أبوابه وأوقف إنتاجه بعد فرض الرقابة عليه، وتراجع الطلب على السلاح العنقودي.
وكان البيت الأبيض أصدر، في أيار الماضي، قرارًا بوقف نقل شحنة قنابل من نوع “CBU-105” العنقودية، من مصنع سعودي، وهو أحد أسباب إغلاق مصنع
ونقلت مجلة “فورين بوليسي”، أمس الأربعاء 31 آب، عن المتحدث باسم شركة “تيكسترون” المصنعة للقنابل العنقودية، أن قرار توقيف الإنتاج جاء “نتيجة تحديات القانون والتنظيم وفي ضوء انخفاض طلبيات الإنتاج”.
وضغطت منظمات دولية مثل “هيومان رايتس ووتش”، و”العفو الدولية”، على الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الاتجاه، بعد أن ثبت استخدام ذخائر “CBU-105” في حرب اليمن.
وتحتوي القنابل العنقودية على مواد متفجرة تتميز بتناثرها بشكل غير منضبط، ويمكن أن تنفجر متأخرةً، ما قد يؤدي إلى مقتل المدنيين بعد أشهر أو حتى سنوات.
تمّ تحريم هذه القنابل دوليًا عام 2008 بموجب اتفاقية دولية، إلا أنّ روسيا والولايات المتحدة رفضتا التوقيع عليها.
ويستخدم نظام الأسد أنواع من الذخائر العنقودية السوفييتية القديمة، على نطاق واسع، الأمر الذي تسبب بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
وجاء في تقرير تحالف “CMC” لمناهضة الذخيرة العنقودية السنوي السابع، اليوم، أن الهجمات التي تستخدم فيها هذه الذخيرة الخطيرة تزايدت في سوريا منذ بدء روسيا في دعم قوات الأسد، وأن هذه الذخيرة “أصبحت تستخدم في هجمات شبه يومية”.
عنب بلدي