شرعت قوات الإدارة الذاتية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية بقطع أشجار غابة كوباني المتنفس الوحيد للمدنيين بهدف تشييد أبنية ومنشآت عمرانية.
أوردت شبكة كوردستريت الإخبارية في تقرير عن قيام الإدارة الذاتية في المدينة باقتلاع أشجار غابة كوباني المتنفس الوحيد للمدنيين للتمتع بجمال الطبيعة بغرض تشييد أبنية سكنية ومنشآت عمرانية ضمن سلسلة تعديات مماثلة على الأملاك العامة في المدينة وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها دون رقيب أو حسيب.
ونقلت المصادر عن ” موسى كنو ” المحامي والقيادي في حزب الوحدة أحد الأحزاب الكردية أن الإدارة الذاتية شرعت بالفعل على بيع 6 دونمات من أرض الغابة لعدد من المشترين وشاهدنا بالجرم المشهود, ما يجري في الغابة من حفريات ووجود مواد البناء وعدد من العمال والأشجار المقتلعة من جذورها الواقعة ضمن الغابة.
وكما ناشد ” بوزان كرعو ” الناشط السياسي بلدية كوباني والإدارة الذاتية بالوقوف في وجه أصحاب هذه المنشآت لحماية آخر مساحة خضراء موجودة للأهالي في مدينتهم, معتبراً أن البلدية كان له موقف عندما حاول أحد القياديين من الحركة الكردية على زمن نظام الأسد الاستيلاء على جبل وبيعه تصدت له البلدية ومنعت تنفيذ المشروع وما يجري اليوم ينطبق على قدر أكبر من الأهمية, للحفاظ على الغابة إلا إذا كانت حاميها حراميها.
ممارسة الإدارة الذاتية لم تقتصر على المدنيين في كوباني فقط, كان لها على مدى السنوات الماضية ممارسات مماثلة ضد أبناء المكون العربي في الحسكة والرقة وريف حلب, من ناحية الاستيلاء على ممتلكات المدنيين وتأجير مزروعاتهم, حتى بساتين الزيتون في ريف الرقة لم تسلم من ممارساتهم, وطرحت قبل عدة أشهر مزاد لتأجيرها للراغبين.
المركز الصحفي السوري