قالت “جولي بيس” الصحفية الأمريكية بوكالة “اسوشيتدبرس” أنها أصيب بالذهول للسرعة التي سقط بها اليمن بعد أن أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية المليارات لتنمية الحكومة والقوات الأمنية ورغم ذلك فقد آلت الأمور في اليمن نحو الهاوية إلى أن فر الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” من البلاد مؤكدة أن كل هذه التطورات تبرز ضعف السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت “بيس” التى حلت ضيفة داخل ستديو برنامج “Special Report” على قناة “Fox News” الأمريكية في حلقة الأمس أن الأمور في الشرق الأوسط مترابطة، فالأزمة في اليمن مرتبطة بملف إيران النووي وكذلك بنفوذ إيران في المنطقة ومن ثم فإن روسيا أو إيران أو أي دولة في العالم لن تخشى بعد ذلك التهديد الأمريكي لها ولن تأخذه على محمل الجد.
ومن جانبه قال “شارليز كروذهامر” الكاتب الصحفي الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحاول التوصل إلى اتفاق مع إيران بخصوص ملفها النووي من أجل أن يكون ذلك إنجازا في إرث أوباما الرئاسي ولكن السعوديون يرفضون ذلك ويرون أن الولايات المتحدة تضع المنطقة في يد إيران من خلال المفاوضات النووية مؤكدا أن ووزير الخارجية السعودي صرح بأن العراق الآن في طريقه ليكون في قبضة إيران ملمحا إلى التعاون الأمريكي الإيراني في استعادة مدينة تكريت العراقية غير أن الإيرانيون يرون أن الولايات المتحدة تتعاون مع الميليشيات الشيعية وفي سوريا ظل الأسد في السلطة ولم تقم الولايات المتحدة بإسقاطه وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سابقا أن الأسد دمية بيد إيران.
وأضاف الصحفي الأمريكي “كروذهامر” أن السعوديون يراقبون الأمريكيون اليوم وهم يبرمون أسوأ إتفاق مع إيران من أجل أن يتمنكوا من الحصول على قنبلة نووية مؤكدا أن الضعف الذي وصلت إليه السياسة الأمريكية الخارجية يظهر من خلال رفض الرئيس أوباما لقاء الأمين العام لحلف الناتو لكي لا يغضب روسيا موضحا أن البديل للتوصل إلى اتفاق مع إيران ليس مضاعفة العقوبات عليها ولكن عدم التفاوض معها من الأساس وكذلك البديل في الأزمة الأوكرانية ليس الغزو الأمريكي لشبه جزيرة القرم ولكن تقوية الجيش الأوكراني وتزويده بالأسلحة وهو الأمر الذي يتجاهله أوباما.
وفي ذات السياق قالت “نينا ايسون” الكاتبة الصحفية الامريكية بمجلة “فروتشن” أن السعوديون يرون الولايات المتحدة دولة لا يمكن الاعتماد عليها منذ أن تخطى النظام السوري الخط الأحمر الذي حدده أوباما دون عقاب مشيرة إلى أن البيت الأبيض يتفاوض الآن مع إيران وهو السبب الرئيسي للفوضى في الشرق الأوسط، فإيران تدعم حركة الحوثيين التي أسقطت الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة وكذلك تدعم الأسد في سوريا الذي استخدم “بشار الأسد” الغاز الكيميائي ضد شعبه وتقف “إيران” في صف العراق ضد تنظيم “داعش” وهو ما يعقد العملية العسكرية هذا الأسبوع لاستعادة تكريت العراقية ولكن المسئولون بالبيت الأبيض يدعون إلى ضرورة التوصل لاتفاق مع إيران بخصوص ملفها النووي.
موقع محيط