تجدد الاشتباكات في الزبداني وقتلى لحزب الله في ظل حملة عنيفة على المدينة.
تمكنت كتائب الثوار اليوم الأربعاء، وضمن معركة البركان الثائر التي انطلقت منذ ستة أيام، حيث قامت الكتائب بالتصدي لهجوم عنيف شنته قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني الذي يتزعم قيادة الحملة، على محور قلعة الزهراء.
وقد سقط نتيجة الاشتباكات عدة إصابات في صفوف حزب الله وقد شوهدت سيارات الحزب المحملة بالقتلى من الحزب.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار ومجموعة من حزب الله، في منطقة وادي بردى التي كانت متجهة إلى الزبداني.
وقد تعرض النازحون والهاربون من القتال في منطقة مضايا، لقصف من جهة الطريق العام.
وقد تعرضت الزبداني منذ بداية الحملة يوم الجمعة، حيث تم استهداف المدينة بأكثر من 400 برميل متفجر و أكثر من 150 صاروخ فراغي و أكثر من ألفي قذيفة صاروخية ومدفعية ثقيلة.
وتستمر إلى الأن المعارك والاشتباكات في منطقة الزبداني، وقد بلغ عدد الجرحى أكثر من أربعين جريح أغلبهم بحالة خطرة واستشهد سبع عشر أخرين.
وقد كان لمدينة الزبداني ذات الطابع الخاص، فهي مدينة ومصيف وتعد من أقدم وأشهر المصايف العربية، تتبع المدينة محافظة ريف دمشق ومنطقة الزبداني، وتقع على مسافة 45 كم شمال غرب العاصمة دمشق. وتمتد المدينة على سفوح جبال لبنان وتشرف على سهل رائع هو سهل الزبداني.
وتقع على يمين الطريق الدولي الذي يربط دمشق ببيروت، في وسط المسافة بين دمشق وبعلبك، في وهدة جبلية في سلسلة الجبال السورية، وتحدُّها سلسلتان جبليتان، هما جبل سنير من الغرب وجبل الشقيف من الشرق، ويتوسَّطها بساط أخضر يشكل سهل الزبداني.
تحيط بالمدينة مجموعة من البلدات والقرى، وهي: بلودان وبقين ومضايا وسرغايا، وينبع من جنوبها نهر بردى. كما تكثر الينابيع في الزبداني، فمنها نبع العرق والكبري والجرجانية، وتتنوع فيها الثمار وأشجار الفاكهة من تفاح الزبداني والإجاص والخوخ والدراق والجوز والتين والعنب وغيرها.
والأن قد أصبحت ساحة للمعارك، وهدفاً لقوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني، التي شنت أعنف حملة على المدينة منذ بداية الأحداث في سوريا في ربيع2011.