تباين آراء روسية في تقييم تطورات حلب وتدمر
وحذّر كاتب المقال من أن “تحقيق النظام نصراً عسكرياً كاملاً سيؤدي إلى تحمل روسيا وإيران جميع النفقات المتعلقة بإعادة إعمار سورية، إذ إن خطة مارشال التي تحدث عنها بوتين، تتطلب اعترافاً دولياً بالتسوية السياسية”، مضيفاً أنه “تصبح جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الحكومية على الأراضي المحررة، بما فيها حلب، مشكلة مؤلمة لصورة روسيا دولياً، إذ يتم تحميل موسكو أكثر فأكثر المسؤولية عنها باعتبارها الراعي الأكبر لدمشق”.
من جهته، اعتبر الباحث في شؤون الشرق الأوسط، نيكولاي كوجانوف، في مقال بموقع مركز “كارنيغي” في موسكو، أن “عجز قوات النظام عن السيطرة على الأراضي المحررة يجب أن يدفع موسكو إلى الحل العقلاني الوحيد: وقت القتال مضى ويجب العمل مرة أخرى على استئناف الحوار البناء حول سورية”.
ولفت كوجانوف إلى أن “الأحداث حول تدمر أظهرت أن قدرة دمشق على إعادة بسط السيطرة على الأراضي التي خسرتها، بلغت ذروتها”، معتبراً أن “الدول الداعمة للنظام السوري، باتت أمامها ثلاثة خيارات، إما نشر قوات برية وما يترتب عليه من مخاطر الخسائر في الأرواح والنفقات المالية، وإما بدء مفاوضات بناءة مع رعاة الأطراف المتناحرة مع استخلاص دروس المحاولات السابقة، وإما الإبقاء على الوضع كما هو عليه والبقاء في دوامة الأحداث الدموية ومساعدة النظام في إعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها ثم يخسرها بسرعة”.
العربي الجديد