سورية بعد الفيتو الروسي: شلل غربي يسمح بتوسيع القتل
وبينما ساد الصمت في العواصم الغربية بعد الفيتو الروسي على مشروع القرار الفرنسي الإسباني، ادعت وزارة الخارجية الروسية أن المشروع المذكور “كان سيساعد المتشددين في حلب بحمايتهم من القصف الجوي”. وأضافت الوزارة في بيان أن النص الفرنسي كان “مسيساً وأحادي الجانب وكانت هناك محاولة صريحة -بحظر الطلعات الجوية في منطقة حلب- لتوفير غطاء لإرهابيي جبهة النصرة والمتشددين المرتبطين بها”. ورأت قوى في المعارضة السورية أن الفيتو الروسي إذ يجعل موسكو ونظام دمشق في خندق واحد ضد معظم الشعب السوري، ومعظم المجتمع الدولي، يؤكد إصرارهما على فرض إرادتهما بالقوة، من دون اكتراث بالمجتمع الدولي الذي لم يصدر عنه حتى الآن سوى كلمات التنديد والمواساة.
وفي ريف حماة، تمكّنت قوات النظام من استعادة بعض القرى التي خسرتها في الآونة الأخيرة أمام قوات المعارضة مستغلة حالة الاقتتال بين حركة أحرار الشام وجند الأقصى، الفصيلين الرئيسيين المشاركين في معارك حماة ضد قوات النظام السوري. وفي ريف دمشق تواصل قوات النظام الضغط على مقاتلي المعارضة في بلدة الهامة المحاصرة بهدف ترحيلهم إلى الشمال السوري على غرار ما جرى في درايا والمعضمية والوعر.
كما توقع رئيس المكتب السياسي في فصيل “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، المشارك في عملية “درع الفرات” بريف حلب، أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيداً ميدانياً من جانب النظام وروسيا. فيما رأى الكاتب السوري غسان مفلح “أننا أمام أشهر سوداء ودموية قبيل نهاية حكم أوباما، وعليه فإن الفيتو الروسي عبارة عن حالة استباقية لما بعد أوباما”.