انسحاب روسي لم يحدث
ربما كانت هناك مبررات منطقية وراء “الانسحاب الشكلي” إن صح التعبير، أهمها تكاليف الحرب الباهظة على دمشق، والتي تخسر موسكو بسببها ثلاثة ملايين دولار يومياً، بالإضافة إلى سعي روسيا إلى الحد من عملياتها العسكرية، وهي في ذروة نجاحها، لتبدو قوة عالمية أمام الدول الأخرى.
والحقيقة أن أضحوكة الانسحاب لم تكن سوى “فرقعة إعلامية”؛ فبعد شهر ونصف على مرور الحادثة، نجد أنها كانت مجرد تخفيض محدود لوجود القوات الروسية، لاستخدامها ورقة حسن نية تطرح على طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى حل يُنهي الأزمة السورية لصالحها.