مصر مهددة بدفع 2.24 مليار دولار لضحايا الطائرة الروس
وتراوحت تقديرات مراقبين ومسؤولين استطلعت “العربي الجديد” آراءهم بين 500 ألف دولار للضحية كحد أدنى و10 ملايين دولار للضحية كحد أقصى، ما يعني أن إجمالي تلك التعويضات قد يصل إلى 112 مليون دولار كحد أدنى، أو 2.24 مليار دولار كحد أقصى.
وقال مسؤول بارز في الاتحاد المصري للغرف السياحية، تحفظ على نشر اسمه، إن التعويضات المستحقة لضحايا الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، شمال شرق البلاد، قد تصل إلى 2.2 مليار دولار.
وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، إن خسائر شرم الشيخ جراء توقف الرحلات الروسية والبريطانية تتجاوز 300 مليون دولار شهرياً.
وتمثل السياحة الروسية 35% من إجمالي التدفق السياحي الوافد لمصر. وبلغ عدد السياح الروس حتى شهر أغسطس/ آب الماضي مليوني سائح.
وفي المقابل، قال علاء زهيري، العضو المنتدب للمجموعة العربية المصرية للتأمين، إنه من المتوقع أن تحصل أسرة كل ضحية على مبلغ يتراوح بين 500 ألف إلى 750 ألف دولار.
ويرى زهيري أن مقارنة الطائرة الروسية بحادث طائرة ليبيا استشهاد في غير موضعه، مشيرا إلى أن المسؤولية المدنية تقع بالأساس على شركة الطيران المالكة أو المشغلة للطائرة ولا تتدخل الحكومات التي وقعت لديها حوادث الطائرات على أراضيها في سداد قيمة التعويضات.
وأوضح أنه في حالة اختلاف مواقف الجانبين المصري والروسي في هذا الشأن سيتم اللجوء إلى قائمة المحكمين الدوليين في محكمة لاهاي، باتفاق الطرفين، على أن يتواجد عضو من مصر وآخر من روسيا وثلاثة من دول أخرى للتحكيم، مشيرا إلى أن هذا ما حدث في طابا.
وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن هيئة تقصّي الحقائق الدولية المشتركة التي ترأسها مصر وتضم في عضويتها عددا من خبراء عالميين هي الهيئة الوحيدة في العالم المنوط بها التوصل إلى السبب المحتمل لسقوط الطائرة.
وأوضح سلامة أن التصريح الروسي يحمل في طياته توافر أدلة معينة بعد تحليل جنائي لجسم الطائرة، إلا أن ذلك لا يرخّص لروسيا أو أي دولة أو كيان آخر أن يصدر أي بيانات سواء رسمية أو غير رسمية لهذا السبب.
وتتنافس العديد من الدول، ضمنها الأردن، على جذب السياح الروس، وذلك بعد قرار روسيا تعليق الرحلات الجوية من وإلى مصر وإجلاء الرعايا الروس من المنتجعات السياحية المصرية إثر سقوط إحدى طائراتها في سيناء يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت عدة شركات طيران عربية وأوروبية قد قررت تعليق رحلاتها إلى مصر، وتجنب التحليق في أجواء شبه جزيرة سيناء، إلى حين الكشف عن ملابسات الحادث.
العربي الجديد