مدنيو حلب رهائن النظام ومليشياته… وروسيا تستغل التهجير سياسياً
ويؤكد ناشطون أن آلاف المدنيين ينتظرون مواصلة تنفيذ الاتفاق في الأحياء المحاصرة من بينهم مصابون، ومن يحتاجون إلى رعاية صحية فورية، ومئات الأطفال، مشيرين إلى أن الأوضاع الإنسانية “كارثية”، خصوصاً أن أغلب الكوادر الطبية خرجت في الدفعات الأولى ولم يتبقَ سوى ثلاثة أطباء وعدد من العاملين في الحقل الطبي، وفق الناشط الإعلامي أحمد بريمو.
في غضون ذلك، تبادلت روسيا وإيران رسائل تشير إلى اتساع الهوّة بينهما حيال راهن ومستقبل سورية، إذ يحاول الطرفان استثمار ما يريانه “نصراً عسكرياً” في حلب. ولا يمكن عزل الزيارة المعلنة لقاسم سليماني قائد “فيلق القدس” المشرف على المليشيات الحليفة لإيران، إلى حلب الجمعة، عن الخلاف الروسي الإيراني المتصاعد على خلفية الاتفاق الذي أبرمته موسكو مع أنقرة حول حلب من دون استشارة طهران، وهو ما جعل الأخيرة تضع العصي في عجلات هذا الاتفاق، وفرضت عليه شروطاً عديدة.
العربي الجديد – محمد أمين