زيادة ساعات التقنيين في محافظة اللاذقية
كتبت مديرية الكهرباء في اللاذقية على صفحتها بالفيس بوك أول أمس، أنه “نظراً لزيادة البرد وهطول الأمطار الغزيرة على لاذقيتنا الحبيبة وعدم الترشيد وزيادة الضغط على المحولات الكهربائية، تعلن مديرية كهرباء اللاذقية عن زيادة ساعات التقنين في فترة الظهيرة مدة 30 دقيقة “فقط” عن عدد ساعاتها الرسمية، آملين من الأخوة المواطنين الترشيد في استهلاك الكهرباء “.
تشهد أوساط سكان اللاذقية حالة استياء كبيرة، فكما يقولون” أنها مسقط رأس النظام السوري، والمحافظة الآمنة البعيدة عن القتال، ويتوفر فيها كل الحاجات الأساسية للمواطنين من ماء وكهرباء ومحروقات”، إلا أن المديرية بررت زيادة ساعات التقنيين مؤخراً بسبب نقص المادة المسؤولة عن تشغيل الكهرباء، فقالت:” إن وزارة الكهرباء تطلب من وزارة النفط إمداد الوزارة بالفيول الكافي دائما لتخفيض ساعات التقنيين، لسنا المسؤولين عن زيادة ساعات التقنيين، يرجى التفهم”.
يروي أهالي اللاذقية، أن الأمر لم يتغير منذ 3 سنوات، والحجة دائما بنقص تمويل الشركة، أو أن الجماعات المسلحة قصفت أبراج الكهرباء.
“سهام”، إحدى النساء القاطنات في المدينة تقول:” كان برنامج التقنين أربع ساعات كهرباء منقطعة، بمقابل تشغيل لها ساعتين، لكن حتى أثناء تشغيلها تصل إلينا ضعيفة متقطعة بين الحين والآخر”.
لكن شكاوي الأهالي تزداد، بما أن التقنين بمحافظة طرطوس أقل فهو ثلاث ساعات إنارة، ثلاث ساعات انقطاع، فكان رد المديرية أن حجم محافظة طرطوس أصغر وسكانها أقل، بالتالي حجم الاستهلاك يضحي أقل.
لكن الذي يسير السخرية، تناقض أقاويل المديرية على صفحتها واضحة، فهي بعد أن ناقشت شكاوي المواطنين على ذات الصفحة، أبرزت العكس خلال منشور سابق يعبر عن رأيها حيال طلب الدكتور وائل الحلقي، من عماد خميس وزير الكهرباء التحقيق بشأن بعض الشكاوي بخصوص عدم عدالة التقنين في بعض المناطق في القطر، ونحن نقول الحمد لله نحن في محافظة اللاذقية بعيدون كل البعد عن هذه الشكاوي وجميع سكان محافظة اللاذقية سعيدون ومرتاحون لعدالة التقنين الكهربائي فيها، وبإمكان أي شخص متابعة التعليقات ورؤية مدى رضى اهالي اللاذقية عن “عدالة” هذا غير أنها تذكر المواطنين دائما بأيام العيد التي لا تنقطع الكهرباء خلالها متبعين أسلوب ” التمنين” ومتناسين أن الكهرباء حق يجب أن يكون موفرا دائماً للمواطنين.
محار الحسن
المركز الصحفي السوري