روسيا تنتقم من حلب… والمعارضة السورية تسرع تحركاتها
فيما ترتفع حدة التوتر الغربي الروسي على خلفية الأزمة السورية، والتي أدت إلى إلغاء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى باريس والتي كانت مقررة في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وسط أنباء عن أن بوتين رفض أن تقتصر المباحثات على الشأن السوري. كذلك وجّه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، تحذيراً إلى روسيا من أنها تخاطر بالتحوّل إلى دولة مارقة إذا واصلت قصف أهداف مدنية في سورية، قائلاً إن القوى الدولية يتعيّن عليها فعل المزيد لمعاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات. وأعلن جونسون في كلمة أمام البرلمان أمس أن “كل الأدلة المتاحة تشير إلى مسؤولية روسية” عن الهجوم الذي استهدف قافلة مساعدات إنسانية في سورية قبل فترة، داعياً إلى التظاهر أمام السفارة الروسية احتجاجاً على عمليات موسكو في سورية.
لكن مقابل رفع التحضيرات العسكرية، أعادت موسكو القول إنها مستعدة للتعامل مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لتسوية الأزمة السورية. وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، أثناء مشاركته في أعمال الدورة السابعة للمنتدى السنوي العسكري حول قضايا الدفاع والأمن في بكين، أمس، إن “موسكو ستواصل بذل الجهود في محاربة الإرهاب والحيلولة دون تصعيد حدة التوتر في سورية بغض النظر عن الاتهامات الباطلة الموجهة ضدها”، مشدداً على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية”. وأعرب عن أمله في أن “الولايات المتحدة لم تتخل تماماً عن الوسائل الدبلوماسية لصالح السيناريو العسكري في سورية”، مشيراً إلى أن موسكو لا تزال مستعدة لاستئناف الحوار مع واشنطن بشأن سورية.
أما تركيا فكانت تؤكد أن “عمليات مكافحة الإرهاب خارج الحدود” (في سورية والعراق) متواصلة بكل حزم. وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه، العدالة والتنمية، أمس: “نتحدث (في سورية) دائماً عن غرب الفرات، لكن في حال استمرت الأنشطة الإرهابية شرق الفرات، فإننا مستعدون لفعل ما يلزم هناك أيضاً”.